مرت سنة على الانتفاضة وما زال “الشحاد او بالأحرى النوري الاندبوري” يدافع عن زعيمه..
كيف سنعيش مع هذه الطبقة المريضة في مجتمعٍ واحد وأنصار الزعماء مصرون أن سارق الوطن بريء من فقرهم وجوعهم وغير مسؤول عن أي فساد ألمّ بالوطن..
والذي لم أفهمه لغاية اليوم هل يتعاطى هذا المناصر أدوية فاسدة “مضروبة” أهلكت تفكيره وأوقفت عقله عن العمل؟
وعندما تقول له إنّ زعيمه فاسد وسارق يجيب فوراً وبكل وقاحة “صحتين على قلبه” إما عن هبل أو عن حقدٍ وغباء، فما أُدخل في عقله يسيطر على كرامته الفاسدة التي وهبه إياها من جوّعه وأذلّه..
وبعودة المواجهات كالعادة يوم أمس بين المحتجين الذين يطالبون بأقل حقوقهم كمواطنين والقوى الأمنية الذين يدافعون عن السلطة بعدما أصبح راتب العسكري لا يتجاوز المئة وخمسين دولاراً في الشهر.. يثبت ان الانتفاضة باقية ولم تتزحزخ كما يشاع..
وهناك ما يتحضر له بين الكواليس لتسليم زمام الأمور في البلد الى شخصية وطنية مستقلة ونزيهة لا تنتمي لأية جهة دولية أو إقليمية، ممن لم تتسلم أي منصب خلال الفترة الماضية..
والمطلوب من هذه الشخصية أن تحترم حقوق الإنسان وحرية التعبير حتى ولو نزل الى الشارع.
والمطلوب ايضاً ان يكون لديها إمكانية إدارية وتعمل على حل مشكلات مؤسسات الدولة المختلفة.
هل هناك شجاع له القدرة على محاسبة حيتان الفساد وتقديمهم للقانون والعمل على إعادة الأموال المنهوبة؟
ويتعهد بملاحقة القتلة والمجرمين ممن تلطخت أيديهم بالحرب الأهلية وأقروا قانون عفوٍ عن انفسهم، وملاحقة من تسبب بإنفجار المرفأ ودمار نصف المدينة؟ ..
على هذا الرجل ان تكون من أولوياته القضاء على الدولة العميقة وحصر السلاح بيد الجيش.
وما لم يتم هذا الشيء هل سيكون هناك حكم عسكري بديلاً عنه.
طفح الكيل