توقع الروائية والصحافية اللبنانية باسكال صوما روايتها الثانية “مورينيا” الصادرة عن دار سما المصرية، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته 53، في جناح الدار عند الخامسة من مساء الأحد 6 فبراير بالتجمع الخامس.
الرواية عبارة عن حكايات عدة لشخصيات مختلفة، إنما تلتقي في حبكة خفية واحدة، فلكل شخصية حكايتها الخاصة، لكن في الواقع ترتبط المصائر في خط درامي تراجيدي واحد، يكتشفه القارئ فصلاً تلو الآخر.
وتتأرجح الأحداث بين الفانتازم والواقعية، الخيال والحقيقة الصادمة، الفلسفة والسخرية، التراجيديا والعبثية، ويشعر القارئ وهو ينتقل من صفحة إلى أخرى، ومن فصل إلى آخر، بأنه محاط بالدهشة والتشويق، فالأحداث فانتازية وغريبة وغالباً غير متوقعة. تدور معظم الأحداث في مدينة متخيلة هي “مورينيا”، صنعت الكاتبة عاداتها وتقاليدها وشوارعها وبيوتها، ناسها، وشكل الحياة فيها، متناولة جوانب كثيرة، كالحب، الحياة، المآسي، الموت، وسط أحداث غير مألوفة وشخصيات لها مزاجاتها الخاصة والمختلفة، والتي قد يتراءى للقارئ أنها بعيدة من الواقع، إلا أنه لا يلبث أن يكتشف التصاقها بالوجود وبحقيقة الإنسان وواقعه.
لغة الرواية شاعرية بامتياز مملوءة بالخيال والغرائب والفلسفة والبعد الإنساني والفني، علماً أن للكاتبة ديواني شعر، “تفاصيل” و”فاصلة”، ويبدو أنها استقت من لغتها الشاعرية الكثير فجاءت “مورينيا” محمّلة بالصور البديعة والبلاغة.
و”مورينيا” هي الرواية الثانية لصوما، بعد “أسبوع في أمعاء المدينة” التي حازت جائزة أفضل رواية للناشئين عن وزارة الثقافة اللبنانية عام 2016.