أولاً – إنني أتوجه بأصدق التمنيات لصاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي والسّادة المطارنة بعيد شفيع طائفتنا مار مارون وأسأل الله في هذه المناسبة الجَللْ على قلب كل ماروني شريف أنْ يحفظ لبنان بلد العيش المشترك وأن يقطع دابر الفوضى المتمثّلة بالعديد من “القيافات” أصحاب الوجوه السوداء،وأنْ يبارك مار مارون صمود الشعب الماورني الأبيّ في وطن الأرز .
ثانيًا – غالبًا يا صاحب الغبطة ما تتوجهّون إلى قادة الأمر الواقع في لبنان وإسمح لي أن أبدي الملاحظات التالية من مواطن مقيم في الغربة وتوّاق إلى وطن عملاق بحجم مار مارون وقدّيسي لبنان .
صاحب الغبطة
بصيغة الطاعة والبنيويّة والمحبة والغيّرية إنكم تتوجهون دائمًا بعظاتكم إلى ساسّة وصلوا إلى مراكز القرار صدفة وبطريقة غير شرعية تتناقض ومبادىء الديمقراطية،وهم في معظمهم بعيدون كليًا عن المفاهيم الوطنية الصادقة وتعاليم الكنيسة ورسالتها،ساسة يعملون لصالح مصالحهم الخاصة وهم كُثُرْ وأغلبيتهم يزورون الإغتراب لتضليل الكثير من المغتربين ويعدونهم بمشاريع وهمية لإستقطابهم في العملية الإنتخابية القامة هذا إذا حصلت. ساسة يُتاجرون بالشعب وبالمؤسسات يتميّزون بالإستعراضات الكلامية الجوفاء والأمر المخجل لا رقابة ولا من يحزنون فالرقابة الكنسية معدومة وهذا أمر خطير جدًا والأخطر الرقابة البرلمانية غير متوفرة . هناك أزمة خانقة في لبنان وأنتم تتابعون زيولها،ومن هنا أراقب تصريحات هؤلاء الساسة بمن فيهم من أسميتموهم “أقطاب” فتصرفاتهم تؤشر إلى عدم وجود أزمة معيشية خانقة وكل خطبهم بعيدة كل البُعد عن إهتمامات الناس يكلموننا عن الإنتخابات ترشيحًا وهي أمور تعنيهم فقط للبقاء في السلطة ليتنعمّوا بخيراتها على حساب وجع الناس.لا حديث عن الأزمات الإقتصادية المالية الإجتماعية الأمنية السياسية وكأنهم غير معنيين بها …
يتناسى بعض من يأتوك إلى الصرح أنّ هناك أزمة مصارف مستمرّة من دون أن يسعى أي واحد منهم إلى إقتراح حل ما قد يضع حدًا لإذلال الناس مقابل الحصول على بعض مدخراتهم من جنى عمرهم ومن تعب جبينهم،ألاّ يطلعونك على ما عُرِفَ “بالدولار الطالبي” وعمليات الغش الممارسة في هذا الإطار… ألا يخجل زائروكم من صليبكم المرفوع على صدركم ومن رهبة الصرح ؟؟؟؟
ألا يخجل زائروكم نوابًا ووزراء ورؤساء وفعاليات من إرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية الرئيسية من خبز ولحم وحليب عدا عن أزمة الدواء وذيولها ؟ ألا يخجلون عندما تتباحث معهم خلال الإجتماعات عن وجع الناس؟ ألا تسألهم إذا كان في الأفق أي مبادرة؟ لا تُتْعِبْ نفسك بالسؤال فجوابهم حتمًا سيكون الكذب ثم الكذب..
ألا يخجلون من سعر صرف الليرة والمسؤولون يبقون مكتوفي الأيدي يستغلّون وجع الناس وكأنهم غير معنيين بما يحصل ولا يتحمّلون أي تبعية.
هناك زيارة للحبر الأعظم إلى لبنان ووفق ما علمت أنه طلب من مراجع أوروبية تزويده ببعض المساعدات العينيّة للشعب المسيحي المقهور سؤال يطرح نفسه : ضمن أيّة خطة ستُصرف هذه الأموال ؟
صاحب الغبطة إسمع من العبد المُطاع، على تعدُّدْ شواربها هذه الطبقة السياسية تتوّزع الأدوار من خلال تبادل الإتهامات فلا تنغمس معها إطردها من الهيكل المقدّس لأنّ كل شيء يوحي أنها طبقة سياسية فاسدة وفي طليعتها القادة الموارنة وهذا النعت نتيجة أفعالهم… بادر إلى تغيير خطة العمل أو …
الدكتور جيلبير المجبر