سياسةلا تصنيف

تعثّر ممارسة النظام بسبب الطبقة السياسية الفاشلة

أمانة الإعلام المركزية
تعثّر ممارسة النظام بسبب الطبقة السياسية الفاشلة
صدر عن دائرة الأعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبّر الموقف التالي :
إطلعت عبر وسائل الإعلام على ما جرى داخل مجلس الوزراء لناحية البند المتعلِّقْ بموضوع “الميغاسنتر”،أوّد بدايةً الإشارة إلى أنني قد أشرت لهذا الموضوع في موقف مفصّل في حيينه وأبديتُ رأيًا مستندًا لمراجعة دستورية أفادني بها أحد مستشاريني القانونيين وتوضيحًا للرأي العام وحرصًا مني على قول الحقيقة وتظهيرها أفيد للمرة الثانية بما وصلني بالتواتر عن الأمر بداية كان هناك إنقسام عامودي حول موضوع”الميغاسنتر” حيث إعتبر بعض الوزراء وهم قلّة داخل مجلس الوزراء وبالطبع أصحاب هذا الطرح أنّ تحقيقه ممكن ضمن فترة زمنية،والبعض الآخر إعتبر أنّ تحقيقه يستوجب تعديلات على مواد قانون الإنتخاب.ويقينًا مني أنه من المفترض الإضاءة على هذا الموضوع وإبعاده عن التجاذبات السياسية وتنتاتش المسؤوليات راجعت أحد الفقهاء حيث أشار لي وبناء على النص القانوني وبعد مراجعة مستفيضة للقانون لا ذكر على الإطلاق للميغاسنتر أي لمراكز الإقتراع الكبيرة في النص القانوني التي تسمح للمقترع الإنتخاب في مكان سكنه.ويختم بالقول”إنّ المطالبة بالميغاسنتر على بُعد وقت قليل من الإستحقاق الإنتخابي لا تحصل بهذه الطريقة،وعلى ما يبدو إثارة هذا الموضوع يُراد منه نسف الإنتخابات برمتها لغاية يضمرها القائمون على السلطة. فكفى تبجيح وتداعي بالتقيّة .
يُصادف نهار السبت المقبل 19 أذار موعد إنتخابات المجلس التنفيذي للرابطة المارونية،نأمل أن تكون النتيجة إنتخابات ديمقراطية سليمة يفوز فيها من لهم الجدارة في تمثيل الرابطة المارونية بعد هذه السنوات العجاف وبعد مصادرتها تارةّ بالتحايل على قوانينها وتسديد إشتراكات وتارة منع وحجب الإنتساب عن أشخاص من لون سياسي معين كي يبقى التمثيل محصورًا بلون سياسي معين.إنني في هذه المناسبة أتطلّع إلى رابطة تستعيد دورها الريادي الذي لعبته مع أركان عظماء من خيرة الموارنة توالوا على رئاستها وأستذكر منهم المرحومين شاكر أبو سليمان وميشال إده. كما أتنمى أن يكون أعضاء الرابطة الجُدُدْ على بيّنة من جميع المشاكل التي تُعيق تطور عمل اللجان التنفيذية في الرابطة،ومواكبة هموم الشعب الماروني خاصةً واللبناني عامةً إقتصاديًا وسياسيًا وإجتماعيًا وتربويًا وصحيًا. إنني أهيب بغبطة البطريرك حسم أمر موضوع الرابطة لناحية عدم السماح للمتسللين إليها من أن تفقد جوهر عملها على ما هو حاصل منذ فترة.
إنني كمغترب لبناني ومتعاطٍ في الشأن العام أتخوّف من العديد من المشاكل التي تحتدم على الساحة اللبنانية ومنها مشكلة سلاح حزب الله والذي يدعم مشورعًا فئويًا وحزبيًا يستند إلى منطق الإستقواء على الشركاء في الوطن من خلال إدعائه محاربة العدو الإسرائيلي حصريًا فيما تتعارض مبادئه وخياراته مع مختلف توجهات الشعب اللبناني. وهناك مرجعية روحية تُحاول إعادة الأمور إلى نصابها بكل ما أوتيت من فرص مرتكزة على الهوية اللبنانية الصرفة وعلى الحرية ألا وهي بكركي التي أعطيَ لها مجـــد لبنان. ليعلم كل من يُحارب بكركي أنّ قوتها ليست في البطريرك والأساقفة وسائر الكنائس وحتى الفاتيكان إنما في المبادىء التي تحملها وتُدافع عنها وهي حرية الإنسان اللبناني وإستقلال الوطن وأي إستهداف لبكركي هو إستهداف ل لبنان ونحن من الحريصين على لبنان ومؤسساته الشرعية المدنية والعسكرية وعلى الحرية فحذار التطاول.

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى