بقلم : د.جيلبير المجبر …الخيـــــــــــــار السليم
صدر عن دائرة الإعلام المركزية الموقف التالي :
تزامنًا مع إقتراب الإستحقاق الإنتخابي النيابي قرّرت لجنة الدراسات لدى الدكتور جيلبير المجبِّرْ تكثيف نشاطاتها في لبنان وعالم الإنتشار من أجلِ توعية الناخبين لِما فيه مصلحة الوطن ومصلحتهم ، وبناءً على ذلك ستُصدر وبشكل دوري بيانات تتعلق بالنشاطات المنوي القيام بها في لبنان وعالم الإغتراب .
أيُّها الناخبون الأعــــــزاء ، لقد تألتم كثيرًا في السنوات الماضية من جرّاء التلاعب في القوانين الإنتخابية ومن جرّاء نتائجها والتي كانت تضعها السلطة بهدف تزوير إرادتكم وتركيب توجهات مصطنعة لإتجاهاتكم على قياس مصالحهم ، في كل حين كنتم تتمنّون قانون إنتخابي يُعبِّرْ عن رأيكم بشكل حــر وديمقراطي ولكن الأمور كانت تجري عكسَ ما تشتهون .
الواقع أنّ الإنتخابات السابقة هدفت في الغالب إلى إعطاء سلطة الأمر الواقع مجالاً واسعًا للتحكُّمْ في نتائج الإنتخابات وهذا الأمر زاد الأمور سؤًا لأنّ الدولة إبتعدت عن الديمقراطية وعن مفهوم المصلحة العامة لتصبح الإنتخابات أداة تُمسِك فيها السلطة بقبضة حديدة .
أيُّه الناخبون الأعـــــــــــــزاء أمامكم ثلاثة خيارات لا رابع لها :
إما التصويت لمجموعات لم تطرح مشاريع جذرية تتعلق بالواقع السياسي – الأمني – الإقتصادي – المالي – الإجتماعي ، والتي لم تكن قادرة على ضم قوى مستقلة بل هي مجرّد إستبدال وجه بوجه آخر ، وهذا سيؤدي إلى تشتيت أصواتكم التي تطالب بالتغيير الجذري المطلوب .
إما التصويت للمنظومة السياسية القائمة التي تُهيمن على مراكز القرار بسطوة السلاح والتي إستباحت الدولة بكافة مؤسساتها المدنية والعسكرية وبالتالي أدخلت لبنان في عزلة تامة ، وهي عمليًا تقمع الحريات وتُعرقل مهام القُضاة وتستوقي بالغريب.
إما التصويت لمن يمتلك قدرة المواجهة وحُسْن الإرادة السياسية من خلال منظومة سياسية شفّافة مطلوبة لإنقاذ لبنان من الأوضاع القائمة المرتكزة رسميًا وفعليًا وعمليًا على حياد لبنان كإنطلاقة أولى وإستعادة السيادة الوطنية الكاملة والناجزة والعمل على تطبيق القرارات الشرعية الدولية وبسط سلطة الدولة على كامل ترابها دون أي شريك تطبيقًا لقانون الدفاع الوطني .
أيُها الناخبون الأعــــزاء، أنتم العنصر المباشر في صنع الخير ل لبنان ، نعم أنتم بإنكاركم لذاتكم وترّفُعِكُم عن الصغائر والمصالح الآنية تستطيعون فعـــــــــــــل الكثيــــــــــــر ، شكّلوا السور المنيع لوطنكم في هذه العاصفة العاتية وإحموا لبنان بِحُسْنِ إختياركم وإلى اللقاء في بيانات توجيهية لاحقة .
الدكتور جيلبير المجبر