كلمة من سفير الجمعية العالمية لحقوق الانسان د.جيلبير المجبر : اصواتكم ليست للبيع ..
بقلم : جيلبير المجبر ….الإنتخابات النيابية الجـــــــــــــــزء الثالث
الأهل الأصدقاء ، نحن على مسافة وجيزة من إعادة كتابة تاريخنا السياسي بحبر الحرية والكرامة وعزة النفس والعنفوان الحر المُجسّد بالديمقراطية البنّاءة التي لا تحتمّلْ أيْ تأويل .
الأهل الأصدقاء ، يكثُّر الحديث عن شراء الأصوات وبات الأمر يصل إلينا تباعًا وهذا أمر مستهجن ، وحديث شراء الزمم يتصّدر المنتديات والتجمعات على كافة الأراضي اللبنانية وبنسب متفاوتة في الأسلوب والكّمْ ونوع الثمن ، وقد أتتْ الأخبار إلينا كوقع الصاعقة والبعض من المُرشحين الفاسدين فتحوا أبواب مؤسسات الدولة ليوّظفوا خدماتها ثمنًا لوصولهم إلى البرلمان بدل المال النقدي حيث وصل سعر الصوت نقدًا ما يُناهز الثلاثة ملايين ليرة ، أسألكم أيُّها الشرفاء : هل يهين عليكم أنْ يوّصفوكم بالأغبياء وجماعة اللامسؤولية ؟ طبعًا لا إنكم شرفاء الأمّة اللبنانية فحاذروا السقوط في هذه التجارب القاتلة .
الأهل الأصدقاء ، القصد أنّ حديث شراء الزمم المنتشر في لبنان وعالم الإنتشار لم يأتِ من فراغ ، بل نحن نجزم وإنطلاقًا ممّا يردنا من دوائر مكاتبنا المنتشرة في الأقضية اللبنانية وفي عالم الإنتشار ، إنّ هذا الأمر مؤكّد وهو معطوف على الترهيب أيضًا إنه حقيقة مؤكدة ، وبالتالي أطرح عليكم أيُّها الغيارى على وطنكم لمصلحة من هذا الفعل الشنيع ؟ لا بل من هو صاحب هذا القرار المُدمِّرْ لقيمنا ولكراماتنا ولمجتمعنا ولسمعتنا على كافة الصُعُدْ ؟
الأهل الأصدقاء ، كلنا نعلم أنْ من يقوم بهذه الأفعال النجسة ، ليسوا أشباحًا ولا هم من أوطان آخرى ، بل هم يتواجدون في وطننا كالمرض الخبيث ، ولديهم من السلطة والنفوذ ما يمّكنهم من تصعيد وتيرة هذا الفعل الشنيع بإتجاه مصادرتكم لسنوات جديدة يصْعَبُ معها إحداث أي تغيير لأنكم إنصعيتم لهم لا سمح الله . إنهم حفنة من الشياطين الأبالسة ومن شدّة ثقتهم بقوة نفوذهم إندفعوا إلى العلن والعمل على المكشوف ، حاملين معهم مشروعهم للمجلس النيابي الجديد مزيدًا من الإرتهان والإستسلام ومحوا ما تبّقى من أموال ، والمال الذي يرشونكم به هو مالكم وليسوا أموالهم تيّقظوا يا أحبّة .
الأهل الأصدقاء ، تسألون عن حل للأزمة الإنتخابية ، هذه السلطة تعمل على تخريب مستقبل وطنكم ومستقبل أولادكم وهي تملك سلطة النفوذ وسرقة المال العالم ، مالكم وهذه عيّنة منها … الحـــــــــــــــل بإيديكم ، نعم أنتم تملكون الحـــــــــــــل ، أنتم العنصر الفاعل ، أنتم تكتبون تاريخكم المُشرق ، أنتم لديكم القدرة على الترّفُع عن الصغائر ، أنتم لديكم القدرة على نبذ المصالح الخاصة الآنية ، أنتم بفعل عقلكم ونبلكم تستطيعون فعل الكثير الكثير .
الأهل الأصدقاء ، نحن في وطن ينهار ويشهد موجة عاتية من الإنحــــــــــــدار في القيم وفي الممارسة السياسية ، ويُفترض أنْ يتشكّل منكم السور القوي والقويم الذي يحمي الوطن ويحميكم ويحمي أولادكم ويُدبر مستقبلهم كي لا يتشرّدوا على رصيف الأمم حاربوهم بالفعل النيِّرْ وبالكلمة السيف التي تقطع كل أفكارهم .
الأهل الأصدقاء ، إنّ تصويتكم يوم الإنتخاب هو حكم على لبنان الحر السيّد المستقل ويستمّر لمدة أربع سنوات ، فإما أن يكون هذا الحكم سليمًا ولمصلحة خياراتكم عبر إختياركم للمرشحين الأوادم الذين يضعون لبنان في أعلى سلّم الأولويات أو عليها عندما تدفعون أو تساهمون في إنتخاب الفاسدين إلى البرلمان .
الأهل الأصدقاء ، الحل بإيديكم إنْ أردتم الإرتهان فهذا هو خياركم ، لكن كلّي ثقة وأمل أنّ خياركم هو التجديد ومن الطبيعي أن تختاروا إرادة التغيير من الوجوه المرشحة كمدخل للإصلاح وسقوط الفاسد والمرتشي والسارق والإنهزامي والذي يُجيِّرْ السيادة للغريب ، وإلى اللقاء .
د.جيلبير المجبر