سياسة

بقلم : سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، ( الموّدة) الدكتور جيلبير المجبِّرْ : بناءً على المادة 78 من قانون الإنتخابات والتي تنص “

صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصه :

بناءً على المادة 78 من قانون الإنتخابات والتي تنص “ إبتداءً من الساعة صفر لليوم السابق ليوم الإنتخابات ولغاية إقفال صناديق الإقتراع ،يحظر على جميع وسائل الإعلام بث أي إعلان أو دعاية . في يوم الإقتراع ،تقتصر التغطية على نقل وقائع العملية الإنتخابية . ”

شعارات ترفعها سلطة الأمر الواقع وكلّي خجل في إستذكارها أيُّها الناخبون الأعزّاء وفي كل الدوائر عامةً وفي دائرة جبيل وكسروان ، كلها شعارات تطرح تساؤلات عدة عن كيفية إختيار الشعار والمعايير المعتمدة . فعلاً في المرات السابقة نجحت القوى السياسية في إختيار شعارات سليمة الشكل ، مبطّنة فأتت مختصرة لتجذب الناخبين ، فبواسطة شعاراتهم وجّهوا الرسائل مباشرة إليكم ، ولخّصوا من خلالها أفكارهم وبرامجهم ، لذلك بحثوا في المرحلة السابقة عن خديعة أو نقطة تأثير في قواعدكم ، إيّاكمْ والوقوع في الخطأ هذه المرة .
أيُّها الناخبون الأعزاء ، شعاراتهم سيف ذو حدّين تخدم المرشحين وتؤذيكم أنْ لم تدرسوا جيِّدًا في المضمون ، تنّبهوا لأمر هام وهو عدم إهتمامهم بمشاكلكم وتحقيق طموحاتكم ، والسعي بصدق إلى بناء وطن وتطويره بواسطة قواه الذاتية، تذكّروا الشعارات الفارغة والتي هي بلا أي مضمون ، وإما بمضمون لا يُصدّق ، والتي عكست بذلك وقاحة صارخة تجّلت في أكثر من شعار يُبشِّرْ بمحاربة الفساد والتغيير على أيدي أشخاص وأحزاب تحّكمت بالسلطة على مدى سنوات طويلة .ولا تنسوا تسليط أضوائكم على الحقيقة وعلى أكبر الأمور وأصغرها ، حيث لا يفلح أحد منهم في إخفاء الحقائق .
تنّبهوا من القوى السياسية التي تعتمد شدّ العصب للإنتماءات الأساسية الأولية كالعائلية والطائفية والمناطقية والعشائرية وهي من أسهل الأمور ، وكل هدفهم من ذلك تفادي الغوص في برنامج سياسي تُحاسبونهم عليه ، وعمليًا لقد أبقوا شعاراتهم ضمن إطار العموميات حيث تصعُب محاسبتها . تنّبهوا من المرشحين وإستهدافاتهم والهدف إثارة غرائزكم ، وتنّبهوا من إستعمال التناقضات لإبراز مشاريعهم الوهمية … ما من أحدٍ من هؤلاء الذين جرّبتموهم قادر على إنقاذكم .
تجّنبوا صاحب شعار ” نحمي ونبني ” ، عن أي حماية وعن أي إعمار يتكّلمون وثقافتهم ثقافة التدمير والحروب والتطاول على القوانين .
تجنّبوا التضليل وليس بالتهويل تُعالج الأمور ، حاولوا إستقاء المعلومات من مصادرها الرسمية ، وتجنّبوا تداول الإشاعات والمعلومات غير الصحيحة التي يطلقونها .
مصيركم على المحك ، صوّتوا بحكمة ، صوّتوا للتغيير ، صوّتوا لصرخاتكم الصادقة ، صوّتوا لوطنكم ، صوّتوا بضمير حر وطنكم بحاجة إلى صرخات صادقة تصدح من حناجركم قائلةً : صرختنا صرخة وطن هدفهاعدم إعطائكم صك براءة.

سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، ( الموّدة) الدكتور جيلبير المجبِّرْ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى