سياسة

بقلم : سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ : طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين ” متى الفصل الخامس الآية 11 …..

أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، الإساءة الى البطريركية المارونية وما تمثّل هي صفة إتقنها كل من تخلّى عن الأخلاق الكريمة والصفات الوطنية الصرفة ، فكل منظومة من المنظومات السياسية لها أصولها ومقوماتها وقواعدها ، لكن الإساءة إلى المناضلين الشرفاء وفي طليعتهم البطريركية تحتاج التخلّي عن الأصول ، عن القواعد ، عن الأدب والحياء ، عن الإلتزام الوطني الصادق المتجرّد من كل إلتزام ، والتحلّي بنوع من السفاهة وسوء الأدب ، فكّفوا عن تلك الأساليب أيُّها الخونة وبائعي الضمير ومنتحلي الصفات .
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، من يُراقب الوضع السياسي العام في البلاد يُدرك أنّ الوطن رهينة بأيدي مسؤولين لا يحملون من المسؤولية وأوزارها سوى اللقب الذي يُعرّفون به عن أنفسهم وأقل ما يُقال عن هذا اللقب بأنه ” مبهبط ” وعفوا على هذا التوصيف …. منذ أعوام ومصير لبنان يتأرجح ما بين الصعاب والتحديات والأفخاخ المتلاحقة ، وفي كل مرحلة تكبر المعاناة في صفوف شعبنا المؤمن المناضل ، فلا يُستثنى مواطن حتى وصل العهر معهم بتوقيف مطران والأمر ” الأوأح ” أن يتواصل بعض أركان السلطة بغبطة البطريرك مستنكرًا ، وهنا أطرح سؤالاً في هذه المناسبة ” يا جماعة أنتم خيال صحرا في هذه الجمهورية ، أو رجال ” أترك الجواب للرأي العام ….
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، بطريركيتنا ، مطارنتنا ، كنيستنا ، شيوخنا، جوامعنا ، شعبنا اللبناني المقيم ، شعبنا اللبناني المغترب ، شعبنا المهجّر قسرًا إلى أرض العدو ، كلنا نعم كلنا نحن الأمل وغاية وجودنا كمناضلين شرفاء متحررين من عقد الخوف أبطال الأمة اللبنانية العظيمة …
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، رسالتنا النضالية بمعية كل شريف وعلى رأسها بطريكية أعطيَ لها مجد لبنان عن جدارة لا تتُّمْ إلا من خلالنا نحن أصحاب الفكر الحر والملتزمون فكرًا نضاليًا كتبناه ونكتبه بحروف العزّة والكرامة والوفاء والتضحية لوطن القدّيسين وطن الأرز لبنان …
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، لن نقبل بعد اليوم أن يكون لبنان وشعبه ومؤسساته المدنية والعسكرية ومؤسساتنا الدينية رهينة في أيدي ميليشيا عسكرية تخالف أبسط القوانين وتحتكر المؤسسات لصالح ولي الفقيه ، لن نقبل أن نكون رهينة ميليشيا لا تعرف معنى الوطنية والإلتزام الوطني ، ميليشيا يدّعي مسؤوليها أنّ أموالهم وعتادهم وكل حاجاتهم تأتي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، لن نقبل أن تحكمنا طبقة سياسية توالي وتأتمر بميليشيا لا تعرف الخجل ، ولا تقدّر أي مقامات مهما كان حجمها الرسمي العلماني أو الديني ، طبقة سياسية لا ضوابط لجرمها ، سلطة جشعة جاهلة ، ممتلئة بالمكائد والعمالة .
أيُّها الإخوة في لبنان وعالم الإغتراب ، نرفض أي إضطهاد وسنقاومه بكل ما أوتينا من ظروف يضمنها القانون ، لن نسكت على ظلم هذه الميليشيا الحاكمة ، والمطالبة بالتحرر ليست عمالة وليست مؤامرة وخيانة . حبنا ل لبنان لا يمنعنا من إدراك أنه يُدار لحساب نخبة وليس لحساب مجموعة مرتهنة … فلا وطن بدون وطنيّة صادقة وملتزمة قائمة بذاتها … إنّ أبواب الجحيم لن تقوى علينا ، وأختم مع سيّد الصرح بالآية التالية :” وتعرفون الحق ، والحق يحرركم ” يو : 8-32 .

سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان، الموّدة الدكتور جيلبير المجبِّرْ

فرنسا في 24 تمّوز 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى