نواف سلام حاضر عن الطائف: الاصلاحات المالية يصعب أن تعطي ثمارها ما لم تترافق مع إصلاحات سياسية طال انتظارها
لروحه، والعمل على سد ثغراته التي بيّنتها ممارسة السنوات الماضية. والمقصود هنا ليس إعادة توزيع للسلطة بين الطوائف المختلفة بل المقصود تعزيز دور المؤسسات الدستورية، وإعلاء مبدأ “منطق المؤسسات” على اي اعتبار آخر. ولعلّنا من خلال إعادة اتفاق الطائف إلى مساره الصحيح، نعود ونضع لبنان على طريق بناء الدولة الحديثة، الدولة القادرة على فرض استقلاليّتها عن الطوائف المختلفة وتكوين حيّز خاص بها. وليس المقصود هنا دولة تُقام في وجه الطوائف من جهة، ولا دولة تقوم على تسامح الطوائف تجاهها من جهة أخرى، بل دولة قادرة على احتواء الطوائف من ضمنها وعلى تجاوزها في آن”.
ختم: “لا جدال في أن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان اليوم هي الأسوأ في تاريخه، لا بل أن هذه الأزمة، وبحسب البنك الدولي، هي واحدة من بين ثلاث أسوأ أزمات اقتصادية عرفها العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر، ولعل في ما تقدم ما يكفي للبيان على أن أي من الإصلاحات أو الإجراءات المالية والاقتصادية الملحة اليوم، لا يمكن أن تعطي الثمار المرجوة منها ما لم تترافق مع إصلاحات سياسية حقيقية”.
وقدم الدكتور سنو للقاضي سلام درع المقاصد عربون محبة وتقدير.9