سياسة

الصحة تضبط سوق الدواء بفضل برامجها

أطلق وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض الحملة الوطنية لتثقيف المواطنين على كيفية انشاء الرقم الصحي الموحد للمريض (Unique Health ID)، وكيفية تسجيل الملف الطبي على نظام أمان (Aman)، الى جاب اطلاق الخط الساخن للردّ على أسئلة المواطنين مع الإعلان عن المستجدات المتعلقة بأدوية الامراض السرطانية والامراض المستعصية، والادوية الجديدة التي ستدخل ضمن نظام تتبع الدواء ميديتراك (Meditrack) ولعرض نتائج اعتماد المكننة لتتبع وتوزيع الدواء، وذلك في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مبنى وزارة الصحة.

قال الأبيض أنّ “المشكلة الأساسية في قلة الامكانات وغياب التمويل، ولذلك وزارة الصحة بدأت منذ عدّة أشهر بنظام يسمح بضبط سوق الدواء وخاصة أدوية الأمراض المستعصية والسرطان وهو نظام التتبع. ومن بعض نتائج هذا النظام أنّه تم تأمين أكثر من 35-40% من الأدوية المعطاة عبر الوريد على نظام التتبع، كما نستنتج من حالات القبول التي تم اعطاؤها حسب بروتوكلات وزارة الصحة، وبالتالي الارقام توضح أنّ وزارة الصحة كانت قادرة على تأمين 100% من الدواء للمرضى وهذا فقط ليس لمرضى وزارة الصحة بل من بينهم مرضى الضمان أو التعاونية أو القوى الأمنية أو التأمين”.

و: “رفعنا عدد المراكز التي يمكن من خلالها للمريض أن يحصل على رقم صحي موحد إلى 15 مركزاً على كل الاراضي اللبنانية كما يمكنه الحصول على الرقم الصحي من خلال المستشفيات التي يُتابَع فيها، وهذا الرقم هو الذي يسمح للمريض بالحصول على الدواء. كما أنّ منصة أمان سمحت لنا بملاحقة الدواء من حين وصوله إلى المطار حتى اعطائه للمريض وهذا ما سمح لنا بضبط تهريب وتخزين الادوية والذي وفّر أيضاً الكثير من الادوية للمرضى. وبالتعاون مع اللجان والجمعيات العلمية في وزراة الصحة يتم تحضير بروتوكلات تسمح لنا بمعرفة على أي أساس يتناول المريض الدواء”.

كما أشار الأبيض إلى أنّ “هناك 56 دواء حالياً على نظام التتبع وسيُضاف إليها حوالي 80 الى 90 دواء. وتسهيلاً لحصول المرضى على الدواء زدنا عدد الصيدليات التي نوزع فيها والتي كانت 23 صيدلية، الآن رفعنا عددها إلى 30 صيدلية موزعة بين مختلف الاراضي اللبنانية. وبدأنا نُدخل ضمن البرامج أدوية الأمراض المستعصية وليس فقط أدوية السرطان مثل مرض التصلب اللويحي، التلاسيميا، زرع الاعضاء وخاصة الكلى والهيموفيليا”.

وأعلن الابيض أنّ “وزارة الصحة سوف تطلق بدءا من 13 آذار أي الاثنين المقبل هاتفا ساخنا هو 1214 للاتصال في حال تم اكتشاف تفاوت في الأسعار بين السعر الرسمي والسعر في الصيدليات، وبالتالي سوف تُتخذ الاجراءات المناسبة وصولاً للاقفال بالشمع الأحمر اذا كانت المخالفات كبيرة أو متكررة، أو يمكن الاتصال في حال كان هناك أي مريض لديه استفهام أو استفسار حول الرقم الصحي الموحد أو حول ملفه”.

وعن غياب الحليب ورفع الدعم عنه، أوضح أنّ “تأثّر حليب الأطفال له علاقة بسوق الحليب العالمي لكن الوضع في لبنان أفصل من قبل من ناحية توافره، وهناك مشاريع قريبة لافتتاح مصانع لحليب الاطفال في لبنان”.

ورداً على سؤال لموقع “لبنان الكبير” حول عدم تواجد أدوية الوريد في الكرنتينا، رد الأبيض: “الادوية التي تعطى بالوريد تم تحويلها بكاملها إلى المستشفيات تسهيلاً للمريض. والشكوى من المرضى ليست على الادوية الموجودة ضمن نظام التتبع بل التي لم يتم ادخالها بعد. نأمل عبر توسيع البرنامج أن يتم تحويل هذه الأدوية إلى البرنامج، كما نتوقع وصول كمية كبيرة من أدوية الامراض السرطانية التي ستكون هبة لوزارة الصحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى