إيران والسعودية تستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية
وقّع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ونظيره السعودي مساعد بن محمد العيبان في بكين اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، فإن الاتفاق على استئناف العلاقات الإيرانية السعودية جرى بوساطة صينية، وجاء عقب زيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي إلى بكين.
وأجرى شمخاني محادثات مكثّفة الاثنين الماضي بهدف متابعة اتفاقات زيارة الرئيس لحل المشكلات بين طهران والرياض بشكل نهائي.
واختتمت المفاوضات اليوم الجمعة، فيما صدر بيان ثلاثي وقعه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومستشار الأمن الوطني السعودي الوزير مساعد بن محمد العيبان، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس اللجنة المركزية للخارجية الصينية وانغ يي.
وهذا هو نصّ البيان:
“استجابة للمبادرة الجديرة لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ في دعم توسيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، انطلاقًا من مبدأ حسن الجوار، وبحسب الاتفاق مع رئيسي البلدين على استضافة ودعم الحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، وكذلك رغبة البلدين في حلّ الخلافات بالحوار والدبلوماسية القائمة على العلاقات الأخوية والتأكيد على تمسك البلدين بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والمبادئ والإجراءات الدولية لوفود جمهورية إيران الإسلامية برئاسة الأدميرال علي شمخاني ممثلًا لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي والمملكة العربية السعودية، برئاسة مسعد بن محمد العيبان الوزير المستشار وعضو مجلس الوزراء ومستشار الأمن الوطني، اللذين التقيا وناقشا مع بعضهما البعض في بكين في الفترة من 6 إلى 10 آذار 2023.
وتعرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية عن امتنانهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين في الأعوام (2021 إلى 2022). وشكرتا القيادة وجمهورية الصين الشعبية على استضافتها ودعمها المحادثات التي جرت في هذا البلد والجهود المبذولة لإنجاحها.
ونتيجة للمفاوضات بين البلدين، اتفقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والقنصليات في غضون شهريْن مقبليْن.
وسيجتمع وزيرا خارجية البلدين لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء”.