إقامة مؤتمر لمناسبة اليوم العالمي للمغترب اللبناني،
، ونظّمته لجنة حماية حقوق المغترب في نقابة المحامين برعاية وزير الخارجية والمغتربين السفير الدكتور عبد الله بو حبيب.
بدأت جلسة الإفتتاح عند الساعة الثانية عشرة ظهراً وتوالى على الكلام كل من: رئيس لجنة حماية حقوق المغترب اللبناني المحامي الدكتور سامر بعلبكي، نقيب المحامين في بيروت الأستاذ ناضر كسبار، رئيس الجامعة الثقافية في العالم الأستاذ عباس فواز، كلمة لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب النائب هاغوب بقرادونيان، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب.
تلتها عدة ورش عمل في الطابق الأول حملت العناوين الآتية:
- علاقة المغترب اللبناني مع الدولة
- ممارسة الحقوق السياسية- قانون الإنتخاب
- حماية الملكية العقارية والخدمات الإلكترونية
- الأحوال الشخصية والجنسية واستردادها
- تشجيع الإستثمارات
وفي كلمته قال النقيب كسبار:
«لو كان لمطار بيروت قلباً، لبكى على بكائنا حيث كنا، ومنذ أيام طفولتنا نودع أحباءنا المهاجرين. وتنقطع أخبارهم عنا لسنوات وسنوات.
هاجروا إلى بلاد الله الواسعة طلباً للعيش بكرامة وبحبوحة وأمان وسلام. أسسوا عائلات. بنوا البيوت. أنشأوا الشركات والمؤسسات. تبوأوا المراكز والمناصب، ورفعوا اسم لبنان عالياً في المحافل الدولية.
أهلنا هاجروا ولم يهجروا وطنهم الحبيب لبنان. يعرفون أنه يحبهم. فهم أبناؤه المخلصون الأوفياء.
من ترابه وإلى ترابه سوف يعودون. هم يعرفون أن الغريب في وطنه ملك والملك في الغربة غريب. المغتربون هم العصب؛ والركيزة العلمية والإقتصادية والمالية لوطنهم. كل واحد منهم سفير للبنان في الخارج، وبطل من أبطاله الميامين.
أمل المغتربين، العودة إلى وطنهم الأم لبنان. يعيشون بيننا بالفكر. ألم يكن الرحابنة على حق في أغنية فيروز: ” فزعانة يا قلبي، إكبر بهالغربة، وما تعرفني بلادي. خدني خدني على بلادي”.
ونحن نقول لهم: أنتم أهلنا، وأنتم أبناؤنا، وأنتم أملنا. “ويوم الرجوع بلادك تناديك وعنك أخبار المجد ترويها”، كما صدح وديع الصافي.
أيها الأحبة،
للمغتربين حقوق علينا. يجب الحفاظ على مصالحهم وعلى أملاكهم في لبنان. ودائعهم في المصارف، عقاراتهم والأراضي غير الممسوحة بالإضافة إلى وجوب تشجيعهم على تسجيل أبنائهم في سجلات النفوس، وعدم تعقيدها وفرض الشروط التعجيزية. كما وتسهيل إستعادة الجنسية لهم ولأبنائهم.
نعم. يجب تشجيع المغتربين على العودة إلى بلدهم الأم لبنان، وإلا زيارته بصورة دورية وسنوية، وتمضية الأيام الجميلة في ربوعه. فنفرح بهم ويفرحون بنا. ولهم نقول: أنتم أجباؤنا. أنتم سفراؤنا نحبكم.»-