الأردني عمر عدنان العبداللات ينال جائزة محمود كحيل للكاريكاتور السياسي
تقاسم أردنيون ولبنانيون الفوز في ستّ من الفئات السبع ضمن الدورة الثامنة لجوائز محمود كحيل التي وُزعت ليل الخميس في بيروت، في حين حصل فنان مصري على إحداها.
وفاز الأردني عمر عدنان العبداللات في فئة الكاريكاتور السياسي، وهي الأبرز بين هذه الجوائز التي أُطلقتها مبادرة رادا ومعتز الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت عام 2014 وتحمل اسم الفنان اللبناني الراحل محمود كحيل، أحد أبرز رواد الكاريكاتور في العالم العربي.
وقال العبداللات لوكالة فرانس برس الإخبارية إنه يستلهم أعماله من مواضيع “إنسانية عموماً لا تتعلق ببلد واحد تحديداً”. ولاحظ أن “ثمة تراجعاً للحريات والديمقراطية لكنّ مهمة الفنان ان يقف في وجه كل ما يعيق تقدم المجتمع ويجب ألا يلعب دور الضحية، بل أ، يبتكر مشاريع تساهم في تقدم المجتمع”.
وكانت جائزة “الشرائط المصوّرة” من نصيب المصري جنزير الذي رأى هو الآخر أن هذا الفن “متعدد الثقافات واللغات وهو إنساني لا يتعلق بجنسية معينة”. واعتبر أن “الفنون البصرية أكثر فاعلية وأشد وقعاً من الكلمات”.
ونالت اللبنانية حنان القاعي جائزة “رسوم كتب الأطفال” عن “سلسلة الأمل: سأخرج إلى الحياة”. وقالت في كلمة مقتضبة ألقتها إن عملها على سلسة كتب الأطفال كان بمثابة ملجأ لها في خضمّ المشاكل التي يعانيها لبنان.
في حين تُوّج مواطنها جورج أبو مهيّا في فئة الروايات التصويرية عن روايته “مدينة مجاورة للأرض”.
وأوضح أبو مهيّا لوكالة فرانس برس أن أعماله “مرتبطة بالصراعات في لبنان على أنواعها وعلى كل الاصعدة”، ملاحظاً أن “لبنان يختلف عن اية بقعة في العالم في هذا المجال لأن لكل ازمة طبقات عدة”، وهو “مصدر الهام استثنائي”.
كذلك رأت اللبنانية ترايسي شهوان التي نالت “جائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية” عن ملصقات تتعلق بالموسيقى، أن “ثمة طاقة خاصة ملهمة للبنان عموماً وبيروت خصوصاً، هي مزيح من العفوية والقلق والدفء واللامتوقع، وهي مدينة كثيفة إلى درجة أن ثمة دائماً أمراً يفاجئ فيها”.
ومنح الفنان الأردني عماد حجاج جائزة “قاعة المشاهير لإنجازات العمر” الفخرية، في حين خُصصت جائزة “راعي القصص المصورة العربية” الفخرية لـ “فنزين: مجلة الفضاء الخارجي”.
وتهدف جوائز محمود كحيل التي أقيم احتفال توزيعها في المكتبة الوطنية اللبنانية إلى “تعزيز الشرائط والقصص المصورة والكاريكاتور السياسي والرسوم التعبيرية في العالم العربي، من خلال إبراز مواهب وإنجازات رسامات ورسامي هذه الفنون”، بحسب المنظمين.
وقالت نائبة رئيس المركز رادا الصواف إن جوائز محمود كحيل “منبر يتيح للفنانين اللبنانيين والعرب التعبير عن أحلام الحرية وإرادة التغيير وتبادل الخبرات”.
وأوضح المنطمون أنهم تلقوا العدد الأكبر من طلبات الاشتراك هذه االسنة من مصر ثم لبنان فسوريا وفلسطين والسودان.
وأوضحوا أن “معظم المتقدمين لفئة الكاريكاتور السياسي كانوا من الأردن تليه سوريا ثم مصر ولبنان، في حين أن نصف المرشحين في فئة الشرائط المصورة من مصر”.
وفاق عدد النساء المشاركات عدد الرجال في فئتي الرسوم التعبيرية ورسوم كتب الأطفال.
من جهة أخرى، أُعلِنت الصواف عن بدءعمل مركز رادا ومعتز الصواف لدراسات الشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو “منصة أكاديمية للأبحاث النقدية المعنية بفن الشرائط والقصص المصورة من العالم العربي”.
ويهدف المركز الذي تأسس أخيراً “إلى تعزيز الدراسات في هذا الشكل الفني وتدريسه وإنتاجه، وإلى جمع وأرشفة الشرائط المصورة العربية التاريخية والمعاصرة”، بحسب الملف الصحافي.
وينظم المركز الذي يُفتتح الجمعة، إلى جانب جائزة محمود كحيل السنوية، ندوات ومعارض برامج وورش عمل وسواها من الأنشطة، وينشر ابحاثاً مرجعية وكتبأً ودراسات تاريخية وتحليلية وتوثيقية للشرائط المصورة في العالم العربي.
٩