ريبيكّا دايكس ربيع بيروتية وجولة للدراجات الهوائية
في صباح بيروت المنمّق برذاذ غسل غبار صخب حياتها كانت احتفاليّة تذكاريّة لريبيكّا دايكس(بيكي)، ضحية الاغتصاب والقتل مع نهاية العام 2017.
إحتفالية رياضية ثقافية “لمجتمع يحمي المرأة” شارك فيها كلّ من وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، محافظ بيروت القاضي مروان عبّود، سفراء المملكة البريطانية “هايمش كاول ” والمملكة الهولندية “بيتر فان در اوده” والولايات الأميركية المتحدة “دوروثي شيا” ، ممثلو السفارة الإسبانية والسفارة الأميركية في بيروت، موظفو السفارة البريطانية والمركز الثقافي البريطاني في بيروت، والدة الضحية البريطانية جاين هونغ كتفاً إلى كتف الجمعيات المشاركة في الطواف، “جمعية أحلى فوضى”، “دار المشرق للنشر”، “جمعية حقوق الركاب”، “جمعية عدل بلا حدود”، الجمعيات الكشفية والمدارس وقوى الأمن الداخلي اللبناني .
فراشات فرقة “المسرح العالمي” الصغيرات أمتعن الحضور برقصة تعبيرية في تحية لروح الشابة الراحلة ريبيكا بانتظار بدء طواف الدرّاجات الذي انطلق في الموعد المحدد تماماً.
افتتح النشاط عند الساعة العاشرة صباحاً بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيبية من منظّم النشاط جواد سبيتي باسم “لبنان باي بايك” ، تلته كلمات لكلّ من الوزير ياسين، المحافظ عبّود، السفير البريطاني كاول ثم هونغ لينطلق خمسمائة مشارك على درّاجاتهم ، بمواكبة درّاجي فصائل قوى الأمن الداخلي في بيروت على درّاجاتهم الهوائية، في جولة رمزية على امتداد واجهة بيروت البحرية وصولاً إلى الحمّام العسكري المركزي للجيش اللبناني، ثم العودة إلى خط الانطلاق في مركز شركة” لبنان باي بايك” ، التي قدمت الدرّاجات لكلّ المشاركين في الطواف مجاناً .
ختاماً جال المشاركون على أجنحة الجمعيات المشاركة في التنظيم في مركز “لبنان باي بايك” عند واجهة بيروت البحرية، للتعرف على نشاطاتها في مجال التوعية على ممارسات العنف ضد المرأة والفئات الاجتماعية المهمّشة، من جهود قوى الأمن الداخلي اللبناني المجتمعية للتوعية على أخطار العنف والتحرش ووسائل مكافحتها، إلى التعرّف على” زرّ بيكي Becky’s Button”، وهو مبادرة من والدة الضحية هونغ تتولى جمعية “أحلى فوضى” نشره وتعميمه، كأداة حماية وإنذار يطلقه من يتعرّض للتحرش. جناح دار المشرق ضمّ كتاب مذكرات الضحية الشابة بعنوان” بيروت أجمل على الدرّاجة” الذي أعدّته والدتها الكاتبة جاين هونغ (دار المشرق 2022)، كما تولّت جمعية ” حقوق الركاب” توزيع كتيبات تعريفية عن نشاطاتها في مجال حقوق المواطن والنقل العام، فيما أفسحت جمعية “عدل بلا حدود ” للمشاركين مجال التعبير عن أفكارهم في مناهضة العنف والتحرش.
حدث هو منارة سنوية لإنسانيتنا السابحة في حياةٍ متلاطمة لتذكيرنا أننا نخوض معاً في الغمار وأن خلاصنا بثقافتنا ووحدتنا.