• محسن جابر يحذر : إياكم إستحضار صوت ام كلثوم بالذكاء الاصطناعي.. وعمرو مصطفى يتحدى!
حذر المنتج محسن جابر الذي يملك حقوق تراث السيدة ام كلثوم، من إستخدام الذكاء الاصطناعي في استحضار كوكب الشرق بأغاني مصطنعة جديدة ، حسبما ينوي الفنان عمرو مصطفى.
وقال صاحب اكبر شركات الانتاج الغنائي في مصر ، في تصريحات إعلامية :”لن يجرؤ احد على ارتكاب اي مسّ او تشويه بتراث السيدة ام كلثوم او استعمال اسمها وصورتها فهناك حقوق أدبية أبدية غير قابلة للتقادم”.
وأضاف في بيان صادرعنه أنه لايجوز تشويه التراث الخاص بالسيدة أم كلثوم، في مهارات إلكترونية، فقد سبق وانتشرت أغنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لاستنساخ أصوات المغنيين العالميين دريك وذا ويكند على وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت الأغنية هي (Heart On My Sleeve)، وحققت الأغنية جدلا كبيرا، وانتشارا وحققت ملايين المشاهدات على المواقع الاجتماعية. وحينها قال مؤلف الأغنية، المعروف باسم جوست رايتر (ghostwriter)، إن الأغنية تم إنشاؤها بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي تم برمجته على الأصوات الموسيقية. وعلى الفور قامت مجموعة يونيفرسال الموسيقية إحدى أكبر شركات الموسيقى في العالم، والتي تمثل كل من النجوم العالميين دريك، وأريانا غراندي، وهاري ستايلز، بارسال إنذار إلى منصات بث الموسيقى، طلبت منهم عدم السماح لبرامج ومنصات الذكاء الصناعي من استخدام منصاتهم لأغنيات الذكاء الصناعي وطلبوا إزالة الأغنية فورا، وأثارت قضية حقوق الملكية الفكرية، على ضوء تطور الذكاء الاصطناعي، وطالبت الشركة بتعويض مالي كبير.
وأكد محسن جابر أنه بصدد إتخاذ كافة الإجراءات القانونية، لإيقاف أى مهزلة أو عبث فى صوت أم كلثوم، مؤكدا أن أم كلثوم رمز كبير لايجوز لأحد أن يقوم بنسخه أو تشويهه، أو العبث به.
ويأتي تحذير محسن جابر عقب قرار الفنان والملحن عمرو مصطفى مجاراة التطور التكنولوجي الحالي وطرح أغنية جديدة لأم كلثوم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي ..
وقد ردّ عمرو مصطفى على محسن جابر، معلناً تمسّكه بمشروع إحياء التراث لكن بشروط معينة. وكتب في منشوره عبر حسابه في “إنستغرام”: “مشروع إحياء التراث قائم، ولكن بدون استخدام صورة أو أسم أي شخص وذلك حفاظاً على حقوق الآخرين”.
وتأكيداً على إصراره بتنفيذ الفكرة ، قام عمرو مصطفى بالترويج للأغنية المقرر طرحها خلال الفترة المقبلة ، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مقطعاً قصيراً من الأغنية وعلَّق قائلاً: “على مدار 24 سنة قدّمت العديد من الألحان لنجوم الوطن العربي، ومؤخراً مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنّت من ألحان عمرو مصطفى هيكون إيه الناتج”.
وتابع: “تعالوا نسمع سوا صوت كوكب الشرق أم كلثوم من ألحان عمرو مصطفى، وقريباً هتسمعوا الأغنية كاملة”.
والأزمة بدأت بالتفاعل وقد تأخذ طريقها الى القضاء فعلاً مثلما يتوعد محسن جابر.
# وفي السياق ،قال المغني البريطاني ستينغ، أنه يتوقع ان يخوض الفنانون “معارك” من أجل الدفاع عن أعمالهم، في مواجهة استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة الموسيقية.
واضاف مغني فرقة “بوليس” السابق، البالغ 71 عاماً، في مقابلة مع محطة “بي بي سي” البريطانية إن “اللبنات الأساسية للموسيقى تخصنا نحن البشر. وستحصل معركة يتعين علينا جميعاً خوضها في السنوات المقبلة، تتمثل في الدفاع عن رأسمالنا البشري ضد الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف قبل تسلمه امس أرفع جوائز “أكاديمية آيفور” للموسيقى، أن هذه التقنية “قد تَصلح في مجال الموسيقى الإلكترونية. لكن بالنسبة للأغنيات التي تعبّر عن المشاعر، لا أعتقد بأنني سأتأثر”.
ويُستخدم الذكاء الاصطناعي لإعادة إنشاء أعمال موسيقيين مشهورين. وأُنشئت أعمال مزيفة لفنانين مثل إيمينيم ودرايك وذي ويكند وأويزيس باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ولاحظ ستينغ أن “الأدوات مفيدة”، لكنه رأى أن على البشر التحكم بها، إذ “لا يمكن السماح للآلات بالسيطرة، بل ينبغي توخي الحذر”.