أكاديمية لبنان للتصدير تخرج شركات صغيرة ومتوسطة وتعاونيات وشركات ناشئة عاملة في مجال الأغذية الزراعية وتجهزها للأسواق العالمية
نظمت أكاديمية لبنان للتصدير حفل تخرج في فندق لو رويال ضبية، شاركت فيه 50 شركة لبنانية صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر وتعاونيات زراعية وشركات ناشئة، ترأس 54% من هذه الشركات نساء، وقدمت خلاله شهادات للمشاركين في الوحدات التدريبية التسع التي تضمنها كل تدريب بهدف تعزيز قدراتهم وإمكاناتهم التصديرية.
وقد حضر حفل التخرج الرئيس التنفيذي لشركة “بيريتك” السيد مارون شماس، رئيسة مكتب الوزير والمناطق الصناعية شانتال عقل ممثلة وزير الصناعة جورج بوشيكيان، رئيسة دائرة التجارة الخارجية زينة حركة ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، المديرة العامة لمديرية التعاونيات غلوريا أبي زيد ممثلة وزير الزراعة عباس الحاج حسن، بالإضافة إلى نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية السيد عمران ريزا، مدير قسم التنمية في سفارة كندا جايمي شنور، ممثل “اليونيدو” في لبنان وسوريا والأردن ايمانويل كالنزي والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين.
وبحسب بيان للمكتب الاعلامي للامم المتحدة ، أسس كل من منظمة اليونيدو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكاديمية لبنان للتصدير بالتعاون مع Berytech في إطار برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية (PDSP)، وهي مبادرة مشتركة للأمم المتحدة في لبنان مموّلة بسخاء من حكومة كندا. ويهدف هذا البرنامج إلى دعم عملية استحداث فرص العمل التي تأخذ في الاعتبار تمثيل النساء فيها كما يهدف إلى المساعدة على توفير الفرص الاقتصادية في قطاعي الأغذية الزراعية والزراعة في لبنان، بالتركيز على النساء والشابات في المناطق المحرومة.
وقال ريزا في كلمته الافتتاحية: “لقد جمعنا اليوم برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية هنا للاحتفال بخمسين تعاونية وشركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم عاملة في مجال الأغذية الزراعية، وتخرجت من أكاديمية لبنان للتصدير. إن هذه الأكاديمية تقدم مثالا ممتازا يحتذى به للشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص ومثالا لمنصة تعليمية إلكترونية مبتكرة متاحة للجميع”.
أضاف متوجها للخريجين: “بإصراركم وحماسكم، أنتم تساعدون في إرساء أسس تعافي لبنان الاقتصادي والأهم من ذلك حيث تكون النساء في صلب هذه العملية.
أضاف :”منذ عام 2022 وحتى لليوم، استفادت 70 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم وتعاونيات زراعية وشركات ناشئة من أكاديمية لبنان للتصدير (60% ترأسها نساء) وتم تزويدها بالأدوات اللازمة والرؤى والنصائح التي تمكنها من تصدير منتجاتها الغذائية الزراعية إلى أسواق عالمية جديدة. وتقدم الأكاديمية من خلال وحداتها التدريبية طرق التعلم المرنة الحضوريّة أو عن بعد لتتلاءم مع احتياجات رواد ورائدات الأعمال وجداولهم الزمنية، وهي تساعدهم على معالجة التحديات التي حدَدها كل من الخبراء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الصادرات عبر سلاسل القيمة”.
قالت المسؤولة في قسم التنمية في سفارة كندا، السيدة ألكساندرا سانتيانا : “إن نجاح الأكاديمية اليوم هو نتيجة دافع الأعمال التجارية وتحفيزهم، والمؤهلات العالية لمدربيها وخبرة الشريك المحلي من خلال الاستمرار في إدارة منصة التعلم هذه جنبا إلى جنب مع شركائنا الحكوميين، نأمل أن يستمر هذا النجاح على المدى الطويل”.
لقد قدم أفضل الخبراء والعاملين في مجال التصدير الدورات التدريبية في إطار الأكاديمية ونقلوا معرفتهم وخبراتهم للشركات المُشاركة في التدريبات لمساعدتهم على تجنّب التحديات المتعلقة بالتصدير، مع زيادة إمكاناتها التصديرية إلى أقصى حد.
وغطت هذه الدورات جميع عمليات التصدير وإجراءاتها، من البحث عن أسواق جديدة، إلى التوثيق، فالاتفاقيات التجارية، ومتطلبات الجودة، واستراتيجيات التسعير، وغيرها من المهارات، مما جعل أكاديمية لبنان للتصدير ركيزة أساسية تضمن استدامة القطاع على المدى الطويل.
وقالت هاونشتاين، في هذا السياق: “نحن نؤمن أن النمو الذي تقوده الصادرات هو مفتاح لتحقيق تعافي لبنان الاقتصادي. في هذا المسعى، تؤدي أكاديمية لبنان للتصدير دورًا مهمًا لأنها عنصر تمكين أساسي. وأضافت: “إن قدرة الأكاديمية على تعزيز القدرات التصديرية للشركات في لبنان تتماشى بشكل مباشر مع مهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق التعافي الذي يرتكز على الإنسان أولاً ولإضافة المكاسب من قدرات وإمكانيات لبنان الملحوظة”.
من جهته، قال كالنزي في كلمته الافتتاحية: “في الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان حيث تزداد الحاجة إلى العملات الأجنبية لضمان بقاء الشركات، إن دعم المبادرات الموجّهة لعمليات التصدير مثل أكاديمية لبنان للتصدير إنما هو أمر بالغ الأهمية لمساعدة الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر على الحفاظ على أعمالها في الأسواق المحلية والدولية.
وقالت عقل :”اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب التأكيد على أهمية التصدير لنمو لبنان وازدهاره. يحمل قطاعنا الصناعي إمكانات هائلة، والاستفادة من الأسواق العالمية بالمعرفة والخبرة المناسبة هي المفتاح لاستكشاف تلك الإمكانات”.
أضافت :”أن “حدث اليوم يجسد هذا الالتزام بشكل حقيقي ويمثل مثالا رائعا لفعالية شراكات القطاع الخاص والقطاع العام”.
أصبح دور الأكاديمية ضروريا اليوم لأنها تجهز الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة الحكم والتعاونيات بالدعم المطلوب لضمان سلامة مشروعهم وإمكانية تنفيذه واستدامته المالية، مع تقليل مخاطر الفشل في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تمرّ بها البلاد حاليًا.
وقالت حركة:”أصبح الاندماج في الاقتصاد العالمي أكثر صعوبة اليوم بسبب السياسات التجارية الجديدة القادمة التي تحكم التجارة الدولية”.
أضافت: “نعتقد أن أكاديمية لبنان للتصدير ستلعب دورا حيويا في مواجهة هذه التحديات من خلال دعم الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الأغذية الزراعية والزراعة، وتوفير مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية الشخصية وعبر الإنترنت التي تغطي سلسلة من المواضيع المتعلقة بالاستعداد للتصدير، وإجراء البحوث الخاصة بوضع الأسواق، وفهم الوثائق الخاصة بالتصدير والمتطلبات القانونية ذات الصّلة، بالإضافة إلى تحديد أسعار التصدير وإيجاد خيارات التمويل المناسبة.”
من جهتها، ثمنت المديرة العامة لمديرية التعاونيات في وزارة الزراعة السيدة غلوريا أبي زيد “الجهود المبذولة من أجل تأسيس أكاديمية لبنان للتصدير، لما لها من آثار إيجابية على صعيد تعزيز فرص تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية الموضوعة من قبل وزارة الزراعة لا سيما لناحية إنعاش سبل عيش المزارعين والمنتجين وزيادة القدرة الإنتاجية كما وتعزيز كفاءة سلاسل الإنتاج الزراعي والغذائي وقدرتها التنافسية”.
لقد شكل حفل التخرج فرصة لعرض وتقديم المنصة الإلكترونية المبتكرة لأكاديمية لبنان للتصدير التي تقدم لرواد ورائدات الأعمال الأدوات الإلكترونية الرقمية الضرورية التي يحتاجون إليها لتحسين إمكاناتهم التصديرية.