ما يحصل جنوبا جزء من توترات المنطقة …. ماذا لو خرجت الامور عن السيطرة ؟
17 عاماً مرّت على حرب تموز 2006 التي أطلق عليها “حزب الله” عنوان “الوعد الصادق”. ما الذي تغيّر منذ ذلك التاريخ؟ لا شيء، بل بالعكس ازدادت الأمور سوءا، ولا زالت. الجميع يتذكّر قول الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله “لو كنت أعلم” في إشارة إلى فداحة الحرب والخسائر التي خلّفتها خاصة في البيئة الشيعية.
هذا الأسبوع، شهدت الساحة الجنوبية مناوشات عسكرية، ذكّرت اللبنانيين بتلك الفترة. إلا أن مصادر مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان هذه المرة ستكون عواقبها كارثية في حال حصلت، وان فكرة وحدة الساحات، التي يكثر الحديث عنها في الاونة الأخيرة، ثمنها كبير على لبنان. وتعتبر أن ثمة محاولة جس نبض، إلا أن مخاطرها كبيرة جدا في حال خرجت عن السيطرة، مؤكدة ان حزب الله واسرائيل غير معنيَين بالحرب لكن الامور قد تفلت خارج إرادتهما، معتبرة ان ما يحصل في الجنوب جزء من توترات المنطقة.
لكن ماذا عن التهدئة التي جرى الحديث عنها بعد الاتفاق الايراني – السعودية برعاية صينية؟ مَن قال ان هناك تهدئة في المنطقة، تجيب المصادر. الاتفاق الايراني السعودي له علاقة بالسعودية وايران، وهذا حجمه فقط. فقد اتفق الجانبان على عدم التدخل في شؤون بلدَيهما الداخلية. كما ان السعوديين أفهموا ايران بأن اذا كان لديها مشكلة في لبنان فلتحلّها بنفسها وفق مصالحها والامر ينطبق أيضاً على سوريا والعراق، وان السعودية غير معنية بالتسويات، لأن امور المملكة واضحة.
لكن ماذا عن التهدئة التي جرى الحديث عنها بعد الاتفاق الايراني – السعودية برعاية صينية؟ مَن قال ان هناك تهدئة في المنطقة، تجيب المصادر. الاتفاق الايراني السعودي له علاقة بالسعودية وايران، وهذا حجمه فقط. فقد اتفق الجانبان على عدم التدخل في شؤون بلدَيهما الداخلية. كما ان السعوديين أفهموا ايران بأن اذا كان لديها مشكلة في لبنان فلتحلّها بنفسها وفق مصالحها والامر ينطبق أيضاً على سوريا والعراق، وان السعودية غير معنية بالتسويات، لأن امور المملكة واضحة.
وتشير المصادر إلى ان التوتر جنوباً مرتبط أيضاً بانسداد الأفق الرئاسي لدى حزب الله، ما يجعله يهدد بتوتير الأجواء، إذ دائما ما يراهن الحزب على الأمن ولعبة الاستقرار، لكن مشكلته أن لا أحد “يشتري” منه لا ألامن ولا الاستقرار. والجميع يحمّله مسؤولية الاثنين. ورغم ذلك لا تتسهّل الأمور رئاسياً.
وعن الحلّ، تقول المصادر: من رفع سقف شروطه وعرقل المسار فليتحمل المسؤولية، عندما يفكر حزب الله بأن يتواضع، ويتنازل عن مرشحه فيفتح صفحة جديدة، وهذا سيستغرق وقتاً، وقد يكون الوقت أقوى منه ويفلت البلد. انذاك، لا تنفع مقولة “لو كنت أعلم”، تختم المصادر.
المصدر :المركزية