“المرأة في يومها: عماد الأمة وصانعة السلام”
الدكتور جيلبير المجبر
منذ التكوين والمرأة تُعتبر رُكنًا أساسيًا في كل المجتمعات وعلى مختلف معتقداتها ومن المفترض أنْ تتمتّع بكل حقوقها حالها حال أي كائن بشري، أليست هي رمــز الخصوبة؟ ومن دونها لا شيء يكون. المرأة هي النصف الآخر في المجتمع وهي المرأة التي تُنجِبْ بِنُبلْ وتربي الأجيال الصاعدة والواعدة. المرأة في قاموس “مؤسسة جيلبير المجبر”، لا قياس لها إنها عملاقة الأمم وهي في أعلى المناصب مكانةً وتتقلّدها بحكمة في كل المجالات السياسية الدبلوماسية وتقوم بدورها الفاعــــــــــــل والعظيم على أكمــل وجه ولها حق التمّلُكْ وممارسة العمل الاستثماري في إستقلالية كاملة وأهليتها التعاقدية. المرأة في عيدها العالمي هي صانعة العالم الذي لا يزول فهي التي تستطيع أن تبني جيلاً بأكمله إنْ أرادتْ ذلكَ وهي حُكمًا قادرة، كلمة وفــأ من المؤسسة لكــل إمرأة في يوم المرأة العالمي وخاصة لكــل أم لبنانية ولأمي: “نوّال”، ولأمهات أبناء المؤسسة ولأمهات العالم، البانيات سورًا من النُبلِ والأخلاق والعطاء والمحبة ورسائل عطاء لا متناهية. المرأة في عيدها العالمي هي الأمْ التي تَعُّدْ جيلاً مثقفًا جاهـــزًا لحمــل الرايات الخفّاقة في العلم والإختصاص والتخصيب، المرأة في عيدها هي الأم الحنــــــــــون والرفيقة الدائمة لكل مواطن سواء أكانت على هذه الأرض أو كانت في موكب الملائكة الساكنات في جــوار رب العالمين والقدّيسين. المرأة في عيدها العالمــي هي الزوجة المخلصة الحبيبة ورفيقة الدرب في السّراء والضرّاء، هي الأم التي تفني جسدًا لتبنيَ جسدًا آخر يخصِّبُ الزمان والمكان. المرأ أة هي الأم التي تعطي النفسْ للجنين وروح الحياة في هذه الدنيا، المرأة هي التي تبعثُ السلام والطمأنينة في القلوب وهي المعزية لكل فردٍ من أفراد أسرتها. المرأة في عيدها العالمــي هي ماضية أبدًا إلى الأمام بعطائاتها العائلية والمجتمعية والوطنية، من كل ما يُنشر والله العظيم لن أجِدْ أي حديث يوفي المرأة حقّها فهي المؤسسة الغالية التي لا تنضب ولا تتقاعد ولا تكل ولا تمِّــلْ. المرأة في عيدها العالمــي هي عماد الأمّة اللبنانية وعماد أمّة الكــون بأسره وهي فعليًا ركـن المجتمع الأصيل، وهي مربية الأجيال على مبادىء الحق والرضا والقناعة والتفاني من أجــل مجتمع منظّم خالٍ من أي عيوب. المرأة وفق رأي “مؤسسة جيلبير المجبِّر” هي الجزء الأساس لا بل الركيزة الأساسية من كيان مجتمعنا اللبناني والعالمي ككُــلْ ولا تقف عند أي حـد وقد خلق الله المرأة من لدنه حقًا إنها خُلِقَتْ لتكون إمرأةً عملاقة تركع تحت قدميها كل الأمم ومن دون منازع. المرأة في عيدها العالمــي حقّقت إنجازات في مجال وصولها إلى عمليات السلام والمشاركة فيها وفي هذا الإطار أوّد تذكير المتابعين الأكارم عن إطلاق شبكة إقليمية للوسيطات من بلدان الشمال الأوروبي (NWM) في النروج وتحديدًا في تشرين الثاني من العام 2015 وهي مستوحاة من مبادرة مماثلة بجنوب أفريقيا (منتدى الحوار) ونشأت أيضًا شبكة الوسيطات من لبلدان الشمال الأوروبي لمعالجة مسألة حدودية، تلك هي المرأة الناشطة والدبلوماسية الفاعلة. المرأة في عيدها العالمي لها تحية إكبار وإعتزاز، تحية لكل أم جاهدت وناضلت وكافحت وعمِلَتْ من أجل عائلتها ووطنها تحية للأم التي ربّتني وهي مثال الأم الصالحة وتحية لكـل أمهات العالم وتحية لكــل إمرأة خٌلِقَتْ عظيمة وبنتْ جيلاً أعظم.