فن

سيدة الأعمال والمجتمع الفاضلة سعاد ملاعب ذبيان:العمل الخيري ينبع من التربية في المنزل وحس إنساني ووطني أنا مع المرأة لأبعد حدود في مسيرة بناء الأسرة والمجتمع

ان العمل الإنساني وليد تربية فطرية وتنشئةأسرية بالتوازي مع الأحاسيس والمشاعر التي تنتاب الإنسان لمشاهدات ما يفرض عليه لعب دور في الحياة يصب في خانة مصلحة الفرد والمجتمع والوطن، وهذا ما يدفع أصحاب الأيادي البيضاء كالسيدة الفاضلة سعاد ملاعب ذبيان، لأن تلعب دوراً إنسانياً وإنمائياً ليس في بلدتها مزرعة الشوف فحسب، بل إمتداداً إلى عدة بلدات ومناطق لبنانية متخطية الحواجز والتميز بين المذاهب والطوائف .
الأصالة والعنفوان والتواضع وعزة النفس ومحبة الآخرين والسخاء ضمن حدود وفي المكان والزمان المناسبين، نذرت نفسها وحياتها ومقدراتها مع أبنائها البررة لخدمة بني مجتمعها ومساندة المحتاجين وبعض المؤسسات الخاصة ، فهي لا تألو جهداً ولا تتراجع يوماً عن مسيرتها الحافلة بالعطاءات والمبادرات الخيرية والإنسانية منذ عشرات السنين.
وهي لعبت دورا كمستشارة في مجلس المرأة العربية .
وتحدثت ذبيان في حديث صحفي عن بداية مشوارها “منذ ثلاثة وعشرون عاماً على أثر تنامي إلى مسامعنا، أن المدرسة الرسمية في بلدتنا مزرعة الشوف ستقفل أبوابها نهائياً لعدم وجود سوى 15 طالباً . وقد هالني هذا الأمر فأجتمعت بالمديرة آنذاك إنعام بو كروم شارحة لها وجهة نظري والمعطيات والأفكار التي في اجندتي ومبادرتي بتقديم منحة مالية للطلاب الأوائل في كل صف ما بين 100 و50 دولار، فتجاوبت مع إقتراحي وجرى تعميم هذا العرض وفعلاً لاقى الصدى المطلوب إلى أن وصل عدد الطلاب لغاية هذه السنة ما يقارب 700 تلميذا وكان هذا العمل المدماك الأساسي في مسيرتي الإجتماعية والخيرية، كما عملت إلى دعم المدرسة بإضافة غرف جديدة، كما أنشأنا صندوق خاص لدعمها من جيوب أبناء البلدة مقيمين ومغتربين، خاصة لدفع بدل أتعاب أساتذة اللغة الأجنبية المتعاقدين مع المدرسة، كما كنت ارعى تخرج الطلاب وتقديم لهم جوائز رمزية.”

واضافت ” مستمرون في دعم المدرسة الرسمية ما أمكن، إضافة لدعم الجمعيات والروابط العائيلية في العديد من المناسبات كذاك تقديم جوائز لطلاب مدرسة اليتيم الدرزي في عبيه . ان لأبنائي الذين يملكون شركة للطاقة الشمسية في الشويفات، دور كبير في مبادرات ودعم بتركيب شبكة طاقة شمسية لبيت اليتيم الدرزي في عبيه ودار الطائفة والمقامات الدينية في عدة بلدات وبعض المبادرات كمساهمة في مد شبكات لبعض المؤسسات أو الادارات أو الجمعيات.
وتناولت سلسلة من الأنشطة التي تقوم بها، وقالت: “سبق وجرى تكريمي لثلاث مرات في مجلس المرأة العربية والدور الذي اقوم به كمستشارة فاعلة في اختيار اسماء المكرمين والشروط والمواصفات المطلوبة لهم لهذا التكريم ودورهم في المجتمع.
إضافة إلى الاحتفال بيوم المرأة العالمي، الذي أقيم السنة الماضية في المعهد الأنطوني (بعبدا) بحضور حشد غفير.من الهيئات الدبلوماسية والامنية والفاعليات الاجتماعية والامنية والتربوية والاعلامية والمجالس البلدية والاختيارية وسيدات المجتمع والاعمال .”
وتحدثت ذبيان عن دور المرأة في المجتمع، فأكدت “انها مع المرأة لأبعد حدود ولا نتشبه بالرجال والسيئات لا سمح الله . للرجل دور كبير في الحياة، مجلس المرأة يتضمن بين اعضاؤه رجال وليس فقط محصورا بالسيدات. الحياة تتألف أو تتوزع على ٢٤ قيراطا المرأة تحتل او تمثل ٢٣ قيراطا من اصل ٢٤ والرجل يمثل قيراطا واحدا، هي التي تحمل بالمولود وتلد فيما بعد وترضع وتربي وتتحمل كامل مسؤولية المنزل والتربية للنشيء .”

وأضافت “منذ الولادة وحتى الكبر والمرأة الحكيمة تجعل الرجل يظن بأنه هو من يدير الدفة، أما في الواقع يطبق ما تريده المرأة تماماً، لذلك يقال أن الرجل جنّى والمرأة بنّى، وهناك بعض السيدات لا يمتلكن الكفاءة والثقافة اللازمة لإدارة المنزل والتربية السليمة أو ليس لديهن أي طموح للعب دور في المجتمع ما لنا ولهن، كل له شأنه وخصوصياته.”
وعن النيّة لاستحداث جمعية ذات طابع رسمي للإنطلاق من خلالها بأعمال رعاية وأنشطة متعددة، قالت ذبيان:”لا أرغب أبداً بذلك، أفضل على ما أنا عليه التحرك بحرية مطلقة وحسب المناسبة التي أرتاح لها أو القيام بواجب الدعم لها بحيث الجمعية تتطلب تفرغاً وإعطاء لها المزيد من الوقت كما نصبح مستهدفين ومقصد الكثيرين طالبي المساعدات وإحتياجات أخرى، قد نتعذر تلبيتها، وأعمالي وتقديماتي كلها لوجه الله دون غاية أو طمع بمنصب أو جاه وصدقة عن روح زوجي الذي سبقني إلى أعمال الخير.”

وتابعت “اولادي يلعبون دوراً فاعلاً في الاعمال الخيرية والإنمائية من خلال تقديمات ٥٠ ماكينة اوكسجين لبعض المستشفيات في المنطقة وذلك عبر المحالس البلدية، كذلك تقديم منح دراسية لتعليم الممرضين في الجامعة الاميركية بإسمي الشخصي من باب التكريم، وكما سبق ذكره تقديمات شبكات الطاقة الشمسية للعديد من دور العبادة والبلدة. ولبيت اليتيم الدرزي . وأنا أحمل شعار ألاّ تعرف اليد اليسرى ما اعطته اليد اليمنى والبعض للأسف يغتابني من باب الحسد والغيرة فيكون ردي لهم: “إعملوا مثلي واكتسبوا الوجاهة كما تدعون. وما أود الإشارة إليه حضوري الفاعل على الساحة والتقديمات والمساهمات التي تكون دعماً لجمعيات ومشاريع إنمائية وإجتماعية وتربوية وفنية وغير ذلك، مما حدا بأكثر من مؤسسة ونادي ورابطة وجمعية لتكريمي ببطاقات الشرف والإنتساب كعضو فخري، على سبيل المثال اتولى عضوية ونائبة رئيس رابطة آل ذبيان التي تهتم بأفراد العائلة من كافة النواحي، لا سيما بعض الخدمات والمساعدات الطبية كما في الافراح والأتراح، وكما سبق ذكره مستشارة لمجلس المرأة العربية، عضوية جمعية بيت الطائفة في بيروت، كذلك مستشارة في جمعية بيادر العمل الخيري واخيرا ليس اخرا مستشارة لجمعية جبر الخواطر.”

وختمت “لقد حصلت على دروع وشهادات تكريم من بعض المراجع والمؤسسات والجمعيات والروابط . شاكرة كل من يساهم في تسليط الضوء على أنشطتها ..”











مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى