سياسة

الثورة بدها …… أحزاب

يختلف الكثيرون حول الأحزاب هل يجب أن تكون في صلب الاحتجاجات الشعبية لتصبح ثورة أو لا؟ وبعض المعتصمين دائما يتهمون أن الأحزاب تركب موجة الاحتجاجات (الثورة)

فمنذ 17 تشرين الأول 2019 حتى يومنا هذا لم يستطع المحتجون أن يضعوا بنك أهداف محدد أو خطة تنظيمية للوصول الى أي شيء فهي لم تقدم أي نجاح حتى من ناحية الحشود حيث الأعداد بدأت بالتراجع في شكل كبير، مازالت التحركات تتخذ طابع العفوية(مع التحفظ)، فلا خطة ولا خارطة ولا بنك أهداف، وحتى أنه لا يوجد مطلب موحد للمحتجين، كل هذا يدل أن هناك أكثر من طرف يتحكم بالمعتصمين، مع التأكيد أن هناك بضع قليل يشارك من تلقاء نفسه.
الخطورة أن الأجهزة تستغل هذه الفرصة وتقوم هي أيضًا بتحريك مخبريها بما يتناسب مع أهدافها في الشارع.
من هنا يجب على الأحزاب التي تعتبر نفسها من رحم الشعب أن تتخذ مجموعة خطوات وأهداف واضحة، فتكون بذلك جميع التحركات هادفة وأكثر فعالية، بالإضافة إلى قطع الطريق بشكل كبير على جميع المعرقلين وما يسمى الطابور الخامس أو المندسين…
ومن يريد أن يساند هذه الأحزاب أهلا وسهلا، ولندع الناس تقرر هل هذه المطالب محقة أو لا؟ والأهم هل الطريقة المعتمدة هي فعالة ولا تضر بالشعب أو لا؟؟ وإلى أي مدى فعاليتها؟؟
فنقل المباشر عبر التواصل الاجتماعي لا يصنع قادة، والكلام والشتم وقطع الطرقات لا تصنع أبطال، أكثر من سنة ونصف لم يستطع المعتصمون ان يحافظوا على أعدادهم فهل من يسأل لماذا؟؟ ما هي الأخطاء ؟؟
وللشفافية لو كان في لبنان نقابات لكنت قلت على النقابات أخذ المبادرة ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا …ولكن لا حياة لمن تنادي.

*برنارد عبيد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى