سياسة

القداس السنوي للرئيس كميل شمعون والست زلفا في دير القمر

في ذكرى ٣٧ سنة التي مرت على غياب الرئيس الملك كميل نمر شمعون والسيدة زلفة شمعون ترأس النائب العام الخوري اسقف مارون كيوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قداسا في كنيسة سيدة التلة في دير القمر، لراحة نفسهم بدعوة من حزب الوطنيين الاحرار، ومشاركة الوزير في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار ممثلا رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، النائب الدكتور فريد البستاني، الوزير السابق ناجي البستاني وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وبلدية وأهلية، الى جانب رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون وأفراد العائلة.

وألقى المونسنيور كيوان عظة استذكر فيها الرئيس الراحل شمعون لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان اليوم “حيث نشتاق الى الطمأنينة التي كان ينعم بها الوطن في عهدك والامن والاستقرار حتى نهاية عهدك، وعندما حاول اخصامك السياسيون ازاحتك بالقوة عبر إشعال النار والفتن، ولكنك صمدت حتى اخر دقيقة من عهدك، لانك صاحب حق ومدافع شرس عن الحق والكرامة والعدالة والوطن الذي قلت عنه انه ابدي سرمدي ازلي”.

اضاف: “نشتاق الى البحبوحة والاستقرار الاقتصادي والعمراني والسياحي والاجتماعي كما كان يعيش اللبنانيون في عهدك، لانك كنت تعمل لصالح لبنان واللبنانيين وليس لمصلحتك الشخصية كما هي الحال في أيامنا هذه. نشتاق الى الانفتاح الذي حققته مع كل الطوائف والشرائح اللبنانية على مساحة كل الوطن حيث نجحت في تأسيس كتلة نيابية في كل ارجاء الوطن، وكانت هي الاكبر في المجلس النيابي انذاك ومتنوعة الطوائف. نشتاق الى حزب موحد يستوعب كل الوطنيين الاحرار دون ارتباط باي احد سوى بلبنان السيد الحر المستقل كما كنت تردد يا صاحب الفخامة، نشتاق الى توحيد الصفوف كما كنت تسعى دائما في الحرب والسلم حيث كنت تتنازل عن حقك حقنا للدماء ولصالح لبنان. كنت بطلا في السلم وبطلا في الحرب دفاعا عن لبنان وكانت توجيهاتك للمدافعين بعد انتهاء الحرب بالعودة الى النضال الفكري والاعلامي حفاظا على ارض الوطن وحقّ الشعب اللبناني بالعيش الكريم. لقد قاتلتم بكل روح تضحية وشرف بدون حقد وضغينة لان القتال فرض عليكم وانتم واقفون على عتبة حلول سوف تتقبلونها بدون إضعاف للبنانيين وكرامتهم الكاملة”.

وختم: “نشتاق الى امثالك في رئاسة البلاد وفي مجلسي الوزراء والنواب وتمثيل الوطن في الخارج انطلاقاً من ايمانك بالله والكنيسة”.

 

وبعد الذبيحة الالهية، القيت كلمات في باحة الكنيسة الخارجية لوكيل الإعلام في المفوضية السيد سعيد فرح قال فيها:”تحية قلبية من الوطنيين الأحرار . نلتقي معا وكما كل عام لإحياء وتخليد ذكرى السيدة العظيمة زلفا شمعون و فخامة الملك الرئيس كميل نمر شمعون، في عاصمة الأمراء وفي ظل حماية سيدة التلة في دير القمر مقلع الرجال الاحرار.
في ذكرى رحيلكم في ٧ ٱب١٩٨٧. نستذكر صفحة مضيئة خالدة من تاريخ لبنان. تاريخ العزة والكرامة، تاريخ النضال الذي لا ينضب، لكي نجدد الأعتراف بمآثر رئيس حلم بوطن على حجم الكون وحقق ما أراد. انه المدرسة التي ما زلنا نرتوي من تعاليمها ونأخذ منها العبر. انها مدرسة رئيس ترأس بلاد فوضعها في مصاف العالمية وملك على قلوب كل اللبنانيين باختلاف مشاربهم ومناطقهم. فألف تحية لروح الرئيس كميل نمر شمعون

كما كانت كلمة لمفوض الاحرار في الشوف فادي المعلوف، ولرئيس الحزب النائب شمعون، الذي شدد على دور الحزب السيادي والاستقلالي للوطن، قائلا: “الرئيس شمعون رفع من مكانة وطنه ليكون منارة الشرق الأوسط وامام الجاليات اللبنانية في الخارج لمن هاجر قديما وصولا الى اليوم حيث الهجرة كبيرة جدا وهذا امر معيب جدا، وهذا لم يتم لان الناس ليست برغبة السفر بقدر ما تعرض له الوطن بدءا من القرن الماضي والى الاستقلال الذي له ابطاله ومنهم الرئيس شمعون والذي يجب المحافظة عليه ويستمر في قناعة كل المؤمنين بهذا البلد، فاما ان نكون استقلاليون واما أقزام مرتهنين للخارج، لا، لسنا باقزام ولا بعملاء للخارج وانما فخر للبنان وتلك الفكرة يجب ان تبقى راسخة في فكر كل مواطن لبناني شريف ومخلصا لوطنه وهمه الوحيد فقط لبنان”.

وتابع: “لا نستطيع الاستمرار بافكار مستوردة ومرتهنين للخارج وارسال الاموال والسلاح بلبنان ليس لاحياء البلد وانما لتدميره ولبنان لا يمكن بان ينتصر على اسرائيل الا من خلال اقتصاده وقوة مؤسساته ورجاله الذي بنوا وطنهم وسيعودوا الى بنائه من جديد لان لبنان لا يموت. نعود الى اهمية وحدتنا ليست المسيحية فحسب وانما الوطنية لتحقيق حلم لبنان الذي قام به الرئيس شمعون، وبمقوماته الاساسية من المستشفيات الى الجامعات وتلك عبر تبقى ذخيرة بقلب كل واحد منا”.

وختم: “اليأس ممنوع، وكل ما يحصل لاجل ذلك وكي يصلوا الى اهدافهم بالبلد والرئيس الذي يريدونه مقابل برأيهم لقمة الخبز، في طل هذا الاحباط، لا، لن نقبل ب”الفتافيت” التي يعطونا اياها، وانما لنا حقوق مقدسة. ابدا طموحاتنا اكثر من ذلك ورؤوسنا ستبقى مرفوعة وسنأتي برئيس للجمهورية يرفع رؤوسنا ونستحق اكثر بكثير. سنضع حدا للفساد الذي ينخر الوطن ورد اموال المودعين جنى عمرهم، ويدنا ممدودة لكل من هو صالح لوطنه كي نستمر نحو الامام”.









مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى