إصابات السرطان المرتفعة بين الشباب.. نوعان من الأطعمة قد يكونان السبب
ارتفاع أرقام الإصابات بمرض السرطان من الظواهر المقلقة التي تُسجّل في مختلف أنحاء العالم. وهذا الارتفاع سُجّل بشكل خاص بين النساء دون سن 30 سنة، ما يُعتبر مقلقاً ويدعو إلى البحث عن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء ذلك، علّه يكون من الممكن مواجهتها، وفق ما نُشر في nypost.
ما الأطعمة التي تسبّب ارتفاع الإصابات بالسرطان بين الشباب؟
في الماضي، كان السرطان من الأمراض التي يزيد انتشارها في سن متأخّرة، لكن في السنوات الأخيرة بدا واضحاً أن الأمور تبدّلت وترتفع معدلات تشخيص المرض في سن مبكرة. في البحث عن الأسباب وراء ذلك توجّه أصابع الاتهام نحو الأطعمة المصنّعة واللحوم المصنّعة.
قد يكون السبب وراء تشخيص سرطان القولون في سن مبكرة في نمو البكتيريا في الأمعاء، نتيجة تناول هذا النوع من الأطعمة، وبشكل عام نتيجة اتباع نظام غذائي غني بالسكر وقليل الألياف. إذ يبدو أن نمو الأورام في سن مبكرة قد يرتبط بنمو البكتيريا المرتبطة بتناول هذا النوع من الأطعمة. واكثر بعد، يبدو أن هذه الطفرات الجينية التي تحصل عندها تخفف قدرة الجسم على مكافحة الخلايا السرطانية في مراحل أولى.
وتضمّ الأطعمة المصنّعة الأطعمة المعلّبة والمشروبات والحبوب الغذائية والأطعمة الجاهزة التحضير التي تحتوي على الملونات والمنكهات والمواد المضافة. هذا النوع من الأطعمة غني بالسكر والدهون المشبعة والملح، وهي قليلة الألياف والفيتامينات.
في الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى أن الأميركيين يحصلون على نسبة 60 في المئة أو أكثر من غذائهم من هذا النوع من الأطعمة. هذا، فيما لا تحتوي هذه الأطعمة على الألياف والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومن المفترض تناولها بشكل استثنائي. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة بنسبة أكثر بـ 10 في المئة، هم أكثر عرضة بنسبة 23 في المئة للإصابة بسرطانات الرأس والعنق.
كما أن تناول الأطعمة السريعة التحضير وتلك المصنّعة، يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 24 في المئة، الذي يُعتبر سادس أنواع السرطان المسببة للوفاة الأكثر شيوعاً في العالم.
حتى أن منظمة الصحة العالمية قد صنّفت اللحوم المصنّعة من ضمن المواد المسرطنة للإنسان، خصوصاً أن ثمة دلائل كافية وإثباتات تؤكّد على أن اللحوم المصنّعة تسبّب سرطان القولون. ويعتقد الباحثون أن ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان قد يزيد بسبب النترات الموجودة في اللحوم، والتي تجتمع مع عناصر أخرى مسببة لتلف الخلايا.
وبحسب دراسة نُشرت في عام 2015، يُعتبر الأشخاص الذين يتناولون اللحوم المصنّعة والحمراء يومياً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الإمعاء بنسبة 40 في المئة، بالمقارنة مع من يتناولونها مرّة في الأسبوع أو أقل. انطلاقاً من ذلك، يمكن القول إن ثمة علاقة وثيقة بين استهلاك الأطعمة التي تحتوي على النترات والأطعمة المدخنة والمصنّعة واللحوم الحمراء، وخطر الإصابة بالسرطان في سن مبكرة، أي دون سن 45 سنة.