كارثةٌ حتميّة تنتظرنا في مياهنا وطعامنا؟
كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
في خبرٍ يدقّ ناقوس الخطر صحيًّا وبيئيًّا، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني عن رصد جرثومة الكوليرا في مياه نهر الليطاني في الحوض الأعلى خلال فحوصاتها الدورّية لعيّنات من مواقع عشوائيّة ومُحدّدة مسبقاً من مياه النهر. ما قصّة هذه “القنبلة الموقوتة النائمة”؟ وما العمل للحدّ من تفشّيها؟
يُشير مدير مختبر علوم البيئة والمياه في الجامعة اللبنانية الدكتور جلال حلواني، إلى أنّ “مشكلة تفشّي جرثومة الكوليرا ليست جديدة، وانتشرت منذ بدء النزوح السوري إلى لبنان مع المخيّمات التي لا تخضع لضوابط صحيّة وبيئيّة. هذا الوضع جعلنا نسمع خلال الـ 10 سنوات الماضية بنماذج من حالات صحيّة لم تكن معروفة في لبنان”.
ما العمل في ظلّ غياب الحلّ في ملفّ النازحين؟ يُشدّد د. حلواني في حديثٍ لموقع mtv، على أنّ “الحكومة عليها أن تعمل على تأمين مياه نظيفة سليمة مطابقة للمواصفات وبالتالي آمنة للشرب، ومراقبة نوعيّة الغذاء للتأكّد من سلامته. وكلّ هذا يعود لغياب شبه كامل لشبكات الصرف الصحّي إذ يتمّ التصريف إلى مجرى نهر الليطاني مع نقل كمياتٍ هائلة من الجراثيم الموجودة في المياه المبتذلة إلى مجرى النهر. وحيث أنّ هناك انتشاراً كثيفاً لمخيمات اللاجئين على ضفاف نهر الليطاني فهذا يجعل من المكان بيئة خصبة لتفشّي الكوليرا، ولا سمح الله قد تقع كارثة صحيّة لا نستطيع أن نُكافحها”.
كما يرى أنّ “لبنان لا يمكنه أن يُعالج هذه الأزمة بمفرده، لذلك لا بدّ من التعاون مع المنظّمات الدوليّة وفي مقدّمتها منظّمة الصحة العالميّة والمنظمات الإنسانيّة التي تُعنى بالشأن الصحي والبيئي والاجتماعي، للعمل سوياً لإيجاد حلّ سريع لانتشار الكوليرا، إلى أن تنتهي مسألة وجود اللاجئين في مخيّمات غير سليمة وغير صحية وغير آمنة”.
كيف ستتحرّك الجهات المعنيّة لمنع وقوع كارثة حتميّة؟ فلننتظِر ونرَ.