فن

ما بين “الاونلاين” و”الحضوري”.. عام دراسي ينطلق متعثرا

مع دخول الحرب الاسرائيلية الشاملة على لبنان اسبوعها الثاني، اسئلة كثيرة باتت تطرح حول مصير العام الدراسي والى اين يتجه هذا القطاع، الذي كان اول المتضررين من الاعمال العدائية التي تجري. وفي حين تقدم وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي امس ببعض الحلول الممكنة للبدء بالعام الدراسي الحالي سواء في المدارس الخاصة او الرسمية، لا يزال البحث جاريا بين ادارات المدارس ولجان الاهل في شأن ما يجب فعله. فكيف تلقف المعنيون كلام الوزير؟

نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض  أشار الى ان قرار وزير التربية ملزم للمدارس الرسمية، ولكنه غير ملزم للمدارس الخاصة، التي بدأت اعتباراً من اليوم التحضير لانطلاق العام الدراسي عن بعد او التعليم المدمج ما بين الحضوري و”الاونلاين”، مشيراً الى ان العديد من وجهات النظر طرحت على طاولة البحث منها إقفال البلد والمدارس، أي إعلان إقفال العام الدراسي، ومنها ضرورة البدء بالعام الدراسي مهما كانت الصعوبات، لأن المدارس قادرة على التعليم حضورياً وعليها فعل ذلك، لكن تبقى المشكلة الأساسية في النازحين والمدارس الرسمية وكيفية معالجتها.

وكشف محفوض في حديث عبر “لبنان 24″ ان الوزير الحلبي بدأ بجمع داتا للطلاب والأساتذة النازحين ومراكز تواجدهم حيث سيتم وضع خطة يتم بموجبها ضم كل ثلاثة أو أربعة مراكز إيواء تضم أساتذة وطلابا نازحين، ويتم الإستعانة بمدرسة خاصة قريبة للتعليم بعد الظهر، مشدداً على همية التعليم الحضوري ولو ليومين بالأسبوع وعدم اللجوء إلى التعليم عن بعد إذا كان هناك إمكانية لذلك.

ولفت محفوض الى ان هناك العديد من المدارس في مناطق آمنة يمكن ان تفتح ابوابها للتعليم الحضوري وبدء العام الدراسي بشكل طبيعي جداً، فيما يبقى الخيار مفتوحاً للمدارس التي تقع عند خطوط التماس.

للاهل رأي آخر
في المقابل، ترى مصادر في لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية الى ان الوضع اليوم لا يسمح بفتح المدارس والتعليم، فالعدو همجي واولادنا عرضة للخطر، مشيرة الى ان العديد من الطلاب او الاساتذة قد تركوا منازلهم، سواء بفعل النزوح او الهجرة، وبالتالي من الصعب عليهم الالتحاق بالصفوف حضوريا.
أما من جهة التعليم عن بعد فمشاكله لا تحصى ولا تعد ان لناحية عدم توفر الكهرباء بشكل دائم، او لناحية عدم توفر الانترنت المطلوب، هذا فضلاً عن ان الوضع يختلف عن الوضع في زمن الكورونا، حيث كان كل شيء مؤمناً للناس وكان الاهل في المنزل الى جانب الاولاد، أما اليوم فالاهل في اشغالهم، فمن سيكون الى جانب الاطفال في ساعات التعليم؟
ورأت المصادر عبر “لبنان 24″ أن الحل اليوم يكمن في تأجيل انطلاقة العام الدراسي الى حين انتهاء هذه الازمة التي نمر بها، او اتضاح صورة المرحلة المقبلة ليبنى على الشيء مقتضاه، على ان يتم تعويض الايام في فترة الصيف، او من خلال تقليل الفرص والعطل المدرسية.
يبقى الامل في ان تنتهي الحرب قريباً وان يعود العام الدراسي ليسلك مساره الطبيعي لأنه الامل الوحيد الباقي لدينا للوصول الى جيل مثقف بعيد عن ثقافة القتل والدمار.

المصدر: لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى