“أرضنا مش للبيع”… تحذيراتٌ من بيع الممتلكات!
كتب عامر زين الدين في “الأنباء” الكويتية:
“أرضنا مش للبيع”، عنوان استأثر على الاهتمامات السياسية والاجتماعية في منطقة الجبل على نحو خاص، بعدما راجت شائعات أخيرا تركت الكثير من الهواجس في نفوس أبناء المنطقة عن عزم عدد من النازحين، الذين يملكون القدرة على الشراء من عقارات وممتلكات ومنازل، وسوى ذلك.
وعلمت “الأنباء” الكويتية، في هذا السياق ان تحذيرات عدة صدرت من مراجع ومسؤولين في المنطقة ومناطق عدة، تنبه إلى خطورة جعل “السماسرة” يستغلون ظروف المواطنين الاقتصادية الصعبة وحاجتهم إلى الاموال، فتصبح حينذاك أوضاع المحتاجين قدراً محتوماً لا مناص منه لأجل البيع، وأمام ما يقدم من مغريات في سوق العرض والطلب.
وأشار رئيس اتحاد بلديات الشوف وأحد مسؤولي خلية الأزمة في الشوف يحيى ابو كروم لـ “الأنباء” الكويتية، في هذا الصدد، إلى ان “أمر بيع الأراضي والعقارات على أنواعها مرفوض بالمطلق، خصوصا في هذه الفترة الزمنية الصعبة التي تمر بها البلاد والظروف الراهنة بما فيها من مخاطر على الوطن”.
وأضاف: “ناقشت البلديات هذا الأمر في اجتماعاتها الأخيرة وصدرت توصيات بهذا الخصوص. وسيصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وإصدار تعاميم جديدة، تلحظ إلى جانب عدم البيع تأجير المحال التجارية والاستثمارية على أنواعها”.
وعزا هذه الخطوات “إلى عدم استغلال ظروف الناس الصعبة والحفاظ على القواعد الموجودة تجاه الوافدين والضيوف إلى المنطقة وأبناء المنطقة نفسها، منعا لأي إخلال بطبيعة الحياة وبالقيم الاجتماعية والأخلاقية والبيئة العامة، المرتبطة بالجذور وبالتراب المجبول بالدماء الزكية والتضحيات”.
وكانت شددت توصيات المجالس البلدية في الشوف للمواطنين، على “ضرورة الرجوع إلى البلديات المعنية والقوى الأمنية في أي حالة من هذا القبيل وفي كل ما يتعلق بالإيجارات السكنية وأي إشكال من أي نوع كان، والتمنع عن تأجير الوحدات التجارية والاستثمارية”.
بلاد ضيقة جغرافيا في المناطق المأهولة، وتضيق أكثر مع إخراج ثلث مساحتها الجغرافية ذات الكثافة السكانية العالية عن الخدمة، بفعل استهداف الجنوب والضاحية الجنوبية، وتدمير القسم الأكبر من المباني والمنازل والمصالح التجارية، ومنع الناس من حصد مواسمهم الزراعية.
هناك مثل شائع: الضائقة تولد النقار (الاشتباك أو الصدام). والأمر يتخذ أبعادًا في بلد اشتهر بموازييكه الطائفي.