النائب غسان عطاالله لـ «الأنباء»: وقف إطلاق النار ليس بيدنا وإسرائيل تضرب كل لبنان
بيروت – أحمد منصور
أعرب النائب غسان عطاالله في حديث إلى «الأنباء»عن تخوفه من الأيام المقبلة، «وما قد تحمله من تطورات قد لا تكون في مصلحة لبنان».
وقال: «وقف إطلاق النار ليس بيدنا، ولسنا نحن أصحاب القرار». وقال:«مهما تحدثنا وتكلمنا فلن نخرج بنتيجة، فنحن قدمنا كل شيء لوقف إطلاق النار، والرسالة التي أبلغها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، كانت واضحة في عزم لبنان على تطبيق القرار الدولي 1701 ووقف العمليات الحربية. ومع الأسف كان الجواب سلبيا، لأن الإسرائيلي هدفه اليوم أكثر وأكبر مما نتخيله، فهو يريد ضرب كل لبنان واللبنانيين جميعهم، وليس فئة معينة فقط كما يزعم».
وأشار عطاالله إلى «أن هدف إسرائيل الأساسي من الحرب وتدمير المدن والقرى، تهجير أبناء الجنوب إلى مناطق لبنانية أخرى والضغط عليهم بهدف افتعال فتنة مذهبية أو طائفية بين اللبنانيين».
وحذر «من الوقوع في شرك المخططات الإسرائيلية الخبيثة الهادفة إلى النيل من اللبنانيين جميعا بمختلف مذاهبهم وطوائفهم»، مشددا على «أن إسرائيل مهما دمرت وهدمت وقتلت فلن تتغلب علينا عندما نكون موحدين ومحصنين»، لكنه نبه في الوقت عينه، «من أن من افتعل الحرب الأهلية عام 1975، يمكن أن يفتعل اليوم حربا في سنة 2024».
ورأى عطاالله «أننا نحن اليوم أمام امتحان كبير للشعب اللبناني، لأن إسرائيل تسعى إلى زعزعة الاستقرار والوحدة والتضامن بين اللبنانيين بوجه العدوان الذي فوجئت به، وتعمل على تخريبه وإشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين».
وشدد على «أن الحل الوحيد في هذا الظرف الاستثنائي، هو الالتفاف حول بعضنا البعض، وتعميق التضامن والوحدة الداخلية، وترك الميدان يحدد مصيره».
وأضاف: «الوقت ليس مناسبا في أن نستسلم أمام هذا الوحش الكاسر في هذه اللحظة المصيرية، فهذا الوحش ومهما قدمت له يرفض كل شيء، ويريد الاستمرار في مجازره. وعلينا في الوقت عينه ألا نحرم الناس شرف مقاومة هذا الوحش. وإذا لم نصل إلى النتيجة التي نأملها كما ذكرت، سنتحدث بعدها بلغة أخرى إذا تطلع العالم لنا حتى نتفق نحن وإياهم على طريقة حياة جديدة، وأعتقد أنها لن تكون سهلة، فالأوضاع تتجه نحو الأسوأ، نتمنى ان نكون مخطئين، لأنه بعدها لا ندري ماذا سيحصل».
وردا على سؤال، اعتبر عطاالله «أن إسرائيل وداعش وجهان لعملة واحدة، وهدفهما تدمير لبنان وتاريخه»، متناولا الغارات على محيط قلعة بعلبك والمواقع الأثرية في الجنوب وكل لبنان، بالإضافة إلى عمليات تدمير المدن والقرى ودور العبادة، «والهدف إلغاء هويتنا وتغيير معالمنا التاريخية، التي تدل على حضارتنا وتاريخنا وتجذرنا في هذه الأرض التي لن نتركها لهم مهما كانت التضحيات».
ودعا إلى «الحفاظ على التضامن الوطني والتمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك لكسر الإرادة الإسرائيلية التي تريد إيقاعنا في خلافات داخلية»، معتبرا «أننا نتعامل مع عدو ليس له أي ضوابط، في ارتكاب المجازر وتدمير المدن والقرى والكنائس والمساجد وقتل الأطفال والنساء وكبار السن».