فيروس زيكا يهدد نمو الأطفال.. تأخرات تطورية
أظهرت دراسات حديثة أن الأطفال الذين تعرضوا لفيروس زيكا أثناء الحمل قد يعانون من تأخرات في النمو خلال مرحلة الطفولة، حتى وإن وُلدوا بدون أعراض متلازمة زيكا الخلقية. وقد تم نشر هذه النتائج في دراسة حديثة في مجلة “طب الأطفال”، حيث أكدت أن التعرض للفيروس في الرحم يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النمو العصبي والمعرفي للأطفال في مراحل لاحقة من حياتهم.
الدراسة التي أجريت في البرازيل بين عامي 2018 و2022، شملت 148 زوجاً من الأمهات والأطفال، منهم 79 طفلاً تعرضوا لفيروس زيكا خلال الحمل و69 طفلاً كمجموعة مقارنة. تم تقييم الأطفال من سن 2 إلى 5 سنوات، وأظهرت النتائج أن 40 طفلاً (بنسبة 27.4%) عانوا من نتائج سلبية، حيث كانت نسبة التأثيرات في مجموعة الأطفال الذين تعرضوا لفيروس زيكا 39% مقارنة بـ14.5% في المجموعة غير المتعرضة.
أوضحت الدراسة أن الأطفال الذين تعرضوا للفيروس في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كانوا أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، حيث كانت فرص حدوث هذه التأثيرات أسوأ مقارنة بالأطفال الذين تعرضوا للفيروس في الأشهر الثلاثة الأخيرة. كما أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين لم يصابوا بمتلازمة زيكا الخلقية كانوا أكثر عرضة لتأخرات معرفية.
علاوة على ذلك، أظهرت دراسة ثانية نُشرت الأسبوع الماضي أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة زيكا الخلقية يكونون أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى في مرحلة الطفولة المبكرة مقارنة بأقرانهم غير المصابين بالمتلازمة. وقد وجدت الدراسة أن نسبة دخول المستشفى للأطفال المصابين بالمتلازمة كانت مرتفعة، حيث سجلت 66.5% منهم حالات دخول مستشفى في الطفولة المبكرة مقارنة بـ20.8% في الأطفال غير المصابين.
تؤكد هذه الدراسات على أهمية الكشف المبكر عن تأثيرات فيروس زيكا، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، وتسلط الضوء على التحديات الصحية التي يواجهها الأطفال المصابون وتكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بهم.
المصدر: بوابة أخبار اليوم