طعمة في ذكرى استشهاد الحريري: أرادوا تغييبه وما عرفوا أنّ أثره أقوى من أن يمحى
وطنية – عكار – قال النائب السابق نضال طعمة في بيان: “عشرون عاما مضت على استشهاد الشّيخ رفيق الحريري، ولكنّ دولة الرّئيس لم يغب، بقي حاضرا بهامته المؤثّرة في مفاصل الحياة السّياسيّة اللّبنانيّة. أرادوا تغييبه وما عرفوا أنّ أثره أقوى من أن يمحى وأن مدرسته خرّجت أبناء، رغم أنّ الحياة جرّحتهم في أكثر من موقف ومناسبة، بقيت الخيارات الوطنيّة أولويّتهم، وبقي لبنان أوّلا في ضمائرهم، وأحلامهم، وانتظاراتهم”.
أضاف: “لقد زرع رفيق الحريري الخير والصّلاح في تربة لبنان العطشى إلى الحق، أرسى منطق الاعتدال، نبذ التّطرّف، كرّس الشّراكة الحقيقيّة، وها نحن اليوم ننعم بإرثه العظيم، ونوقن بإمكانيّة تطبيق رؤاه، بعد أن سقطت تيجان ظنّ البعض أنّها مؤبّدة. ومسيرة بناء لبنان الجديد تستقيم عندما يستعيد أبناء ساحة الحرّيّة مكانتهم، وعندما يعود صوتهم معلنا القيم الوطنيّة. وعندما يتآلف الحكم مع مسار الشّعب نستطيع أن نقول أنّنا بدأنا بمشروع بناء الدّولة”.
تابع: “عشرون عاما مضت، وما زالت مآثرك يا شهيد الحقّ، يا رفيق الفقراء والطلاب، يا رائد الإنماء والعمران، المرجع الأمثل لكلّ من أراد أن يكبر ببلده لا أن يكبر عليه، لكلّ من أنشد العدالة لا التّحكّم برقاب العباد، لكلّ من آمن بالشّراكة لا بالإقصاء”.
وقال: “اليوم في ذكرى استشهادك، ومع عودة دولة الرّئيس الشّيخ سعد الحريري إلى لبنان، نجدّد التأكيد على ثوابت مدرسة الاعتدال، ونشدّ على يد دولة الرّئيس الابن، فرجاؤنا أن يلبّي شوق أبناء تيّار المستقبل إلى بقائه فيما بينهم، ليعيدوا معه انطلاقة مسيرتهم، وهم الّذين بقوا دائما مستعدّين ومنتظرين هذه اللّحظة، لأنّهم واثقون بحكمته وبعمق تأثيره المعنويّ في تكريس المسارات الوطنيّة وحمايتها من كلّ انزلاق أو تعصّب أو جنوح نحو العنف الدّاخليّ لا سمح الله”.
وختم: “وفقّك الله يا دولة الرّئيس، وعلى خطى الشّهيد نحن واثقون أنّك مثابر، ونأمل أن تسمو الحياة السّياسيّة في لبنان بدور رياديّ تكرّسه مع محبّيك، متكاملا مع انتخاب فخامة الرّئيس العماد جوزاف عون، وتكليف دولة الرّئيس نوّاف سلام، في جدّة كنت تراها آتية لا محال، طاوية المآسي بماضيه، مُسقطة كلّ الحالات الّتي حاولت ويمكن أن تحاول أن تغيّر وجه لبنان الحضاريّ. رحم الله الشيخ رفيق، وعلى خطاه سنكمل المشوار، وفي الذّكرى العشرين على ساحتنا راجعين”.