الذكاء الاصطناعي يكشف “السكري والأيدز وكورونا” من عينة دم
الأداة ليست جاهزة بعد للاستخدام السريري، ولكن مع المزيد من العمل لتحسين المنهج، يمكن أن تساعد يومًا ما الأطباء في التعامل مع “الحالات التي لا توجد لها اختبارات حاسمة اليوم”، بحسب ماكسيم زاسلافسكي، عالم الحاسوب في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، والذي شارك في الدراسة.
سارة تيشمان، عالمة الأحياء الجزيئية في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، أوضحت بدورها “من وجهة نظر العالم الواقعي، فإن الوعد سيكون في وجود نموذج أساسي واحد لجهاز المناعة حيث يمكنك قراءة كل شيء تعرض له الشخص وربطه برعايته الصحية”، وقالت إن هناك الكثير من الخطوات في الطريق لتحقيق ذلك في المستقبل، لكن هذه خطوة واحدة، وفق قولها.
طور زاسلافسكي وزملاؤه أداة ذكاء اصطناعي تجمع بين ستة نماذج تعلم آلي لتحليل تسلسل الجينات التي تشفر المناطق الرئيسية في مستقبلات خلايا “ب” وخلايا “ت” واستخراج الأنماط المرتبطة بالأمراض المحددة.
يحتفظ جهاز المناعة بسجل واسع من الأمراض الحالية والسابقة من خلال نوعيه الرئيسيين من الخلايا، خلايا “ب” وخلايا “ت” ، تنتج خلايا “ب” الأجسام المضادة التي ترتبط بالفيروسات والجزيئات الضارة، بينما تنشط خلايا “ت” الاستجابات الأخرى أو تقتل الخلايا المصابة.
عندما يصاب الشخص بعدوى، أو بحالة مناعية ذاتية حيث يهاجم الجسم أنسجته الخاصة عن طريق الخطأ، فإن خلايا “ب” و “ت” تتكاثر وتبدأ في إنتاج مستقبلات سطحية معينة ، يمكن أن يؤدي تسلسل الجينات التي تشفر هذه المستقبلات إلى فتح سجل فريد للشخص من الأمراض والعدوى.
يقول فيكتور غريف، اختصاصي المناعة الحسابية في جامعة أوسلو، “جهاز المناعة هو تشخيص طبيعي، وإذا تعلمنا فقط كيف يمكنه فعل ذلك، فيمكننا أيضًا القيام بذلك” ، يذكر زاسلافسكي أن معظم الجهود السابقة ركزت على تسلسل جينات خلايا “ب” أو “ت” فقط، لكن “دمجها للحصول على صورة كاملة لنشاط المناعة يعطينا قراءة أكثر اكتمالاً لما قد يحدث.”
المصدر: الحرة