جلسة وزارية بلا تعيينات اليوم … والدروز يواصلون التصدّي للمؤامرة
كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: تتجه الأنظار إلى القصر الجمهوري اليوم، حيث ينعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حيث تشكل هذه الجلسة الإنطلاقة العملية لعمل الحكومة بعد نيلها الثقة.
على جدول أعمال الجلسة 25 بنداً أساسياً، وسط حديث عن احتمال أن تشهد إجراء بعض التعيينات لا سيما قائد الجيش الجديد، إلا أن مصادر جريدة الأنباء الالكترونية استبعدت حسم هذا الموضوع في جلسة اليوم، كما غيره من المواقع، على أن يطلب وزارة الخارجية والمغتربين يوسف رجّي إعادة تعيين سفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في الوزارة موقتاً.
وبحسب المصادر، ستحضر في الجلسة موازنة 2025 كما الملفات الأساسية وكيفية مقاربتها وآلية متابعتها، وعلى رأسها الإصلاحات الأساسية، واصفة هذه الجلسة بانها ستكون حجر الأساس لانطلاق العمل الحكومي.
ولفتت المصادر إلى أن هذه الجلسة تكتسب اهمية خاصة كونها تأتي بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية، حيث من المتوقع ان يضع الوزراء بتفاصيلها، على أن يبدأ التحضير لزيارة ثانية من المرتقب ان تحصل في وقت قريب، على أن يرافقه فيها هذه المرة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، لتشهد توقيع الاتفاقيات المنتظرة بين لبنان والمملكة.
صفحة جديدة مع الخليج
وفي السياق، توقفت مصادر سياسية عند دلالات زيارة الرئيس عون إلى السعودية، متوقعة عبرجريدة الأنباء الالكترونية أن تؤسس لفتح صفحة جديدة مع المملكة والدول الخليجية.
وما يرسّخ هذا الاعتقاد، بحسب المصادر، الدعوة التي وجهها الرئيس لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة لبنان الذي لم يتردد بقبولها وتلبيتها في أقرب وقت. هذه الدعوة التي ترافقت مع دعوة مماثلة تلقاها رئيس الحكومة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وافق على تلبيتها بعد نهاية شهر رمضان المبارك.
وتشير المصادر إلى أن هذه الاجواء الإيجابية تؤشر بشكل واضح إلى عودة لبنان الى الحاضنة العربية من البوابة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي المصادر، متوقفة عند المباحثات التي جرت بين عون وبن سلمان وأكدت على أهمية التعاون بين السعودية ولبنان انطلاقاُ من استمرار السعودية بدعم الجيش اللبناني، ورفع الحظر عن زيارة الرعايا السعوديين للبنان. إضافة إلى اقرار الاتفاقيات التجارية المعقودة بين البلدين في وقت قريب على أن يتولى التنسيق بشأنها الوزراء المختصين في الحكومة اللبنانية مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.
الدروز في المواجهة
على صعيد آخر، تواصل طائفة الموحدين الدروز في لبنان وسوريا التصدي لتمادي العدو الإسرائيلي باللعب على التناقضات المذهبية والطائفية، ومحاولة سلخ الدروز عن سوريا لصالح مشاريعه ومخططاته لتقسيم سوريا.
إلا أن المواقف المعروفية تتوالى وبشكل يومي رفضاً لهذه المؤامرات التي تُحاك ضد الدروز، كما محاولة الاصطياد في المياه العكرة والايقاع بينهم وبين الادارة السورية الجديدة. في حين أن الدروز هم في صلب العملية الانتقالية نحو سوريا الجديدة، كما في صلب مسار المؤتمر الوطني السوري الذي يؤسس لقيام الدولة الحديثة بعد عقود من حكم آل الأسد.
وتعزيزاً لهذا التوجه ورفضاً لتفتيت سوريا، قرّر الرئيس وليد جنبلاط القيام بزيارة قريبة الى دمشق يلتقي خلالها الرئيس السوري احمد الشرع للتأكيد على دور الموحدين الدروز في الحفاظ على وحدة سوريا ورفضهم كل محاولات التقسيم والانشقاقات التي يتحدث عنها الاعلام الاسرائيلي وبعض الموتورين الذين وجدوا في هذه التطورات الخطيرة مساحة لاعادة تعويم أنفسهم بعد سقوطهم المدوي.
فجنبلاط يقوم بدور وطني، هو مسار طبيعي لتاريخه الطويل، ولن يسمح لأحد بسلخ الشريحة المعروفية عن هويتها وتاريخها الوطني والعربي. والساحة لن تكون خالية أمام بنيامين نتنياهو وسمومه.