رئيس المجلس التنفيذي في “الحزب”: من قام بهذه “المجزرة” هو حزب القوات اللبنانية وهو يتحمل مسؤوليتها
اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في تشييع “شهداء كمين الغدر” في الطيونة في روضة الحوراء زينب (ع) – الغبيري، أن “هؤلاء الشهداء انتقلوا الى بارئهم وهم من اهل الصدق من الذين كانوا جاهزين ومستعدين دائما لان يقدموا انفسهم وحياتهم في سبيل الله .
وقال إننا “تربينا وربينا اولادنا على حب الشهادة ولقاء الله لذا القتل في سبيل الله لا ينقصنا انما هو كرامة لاي شاب او رجل او امراة وشهيدتنا المظلومة اليوم حصلت على هذه الكرامة”.
وأضاف: “هؤلاء الشهداء السبعة قضوا في هذا الطريق وهم يحملون مظلوميتهم ولا يمكن لما حصل ان يضعفنا بل يزيدنا اصرارا اننا على طريق الحق” .
وأردف: ” الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على قضيتها وحقها والايام الاتية ستشهد”.
وأشار الى أن “تجمع الامس كانت الدعوة اليه على انه تجمع سلمي لقول كلمة وموقف وهذا حق طبيعي”.
ولفت صفي الدين الى أن “الدعوة كانت الى تجمع سلمي وهذا حق طبيعي وهي ليست المرة الاولى التي يجتمع فيها الناس في العدلية”
ورأى أنه “كان يمكن لهذا التجمع اي يكون سلميا وعاديا وينتهي بشكل طبيعي كما كل التجمعات وكانت لاستقبلت شهيدتنا اولادها التي كانت تنتظرهم على شرفة منزلها”.
وأعلن أننا “أُبلغنا من الاجهزة الامنية بان الامور مضبوطة وما لم يكن محسوبا ومتوقعا هو ان هناك جهة وحزبا ومن اتخذ القرار بالقتل ومن جمع السلاح وتموضع ليصوب بإتجاه الرؤوس والصدور
كل ما حصل بالامس كان مدروسا ومخططا”.
وقال صفي الدين إن ” في محضر عوائل الشهداء وليسمع كل اللبنانيين ان كل ما حصل كان بقرار مسبق وفي الحصيلة نحن امام مجزرة مقصودة موصوفة وتم ارتكابها عن عزم وتصميم وارادة ومن قام بها هو مجرم وقاتل ويتحمل هذه المسؤولية”.
واعتبر أن “من قام بهذه المجزرة هو حزب القوات اللبنانية وهو يتحمل مسؤوليتها .
ورأى أن “الكمين الذي حصل بالامس يستهدف مدنيين ومن يستهدف المدنيين هو جبان وضعيف”.
وتابع صفي الدين: “المجرمون اصغر واحقر من ان يقفوا بوجه هؤلاء الرجال والنساء الذين هزموا المشروع الاميركي في المنطقة والعدو الصهيوني”.
وأضاف: “هذه المجزرة كان المطلوب منها اشعال البلد والفتنة عند من امتهن الفتن واشعال البلد ايام الحرب الاهلية”.
وأشار الى أن “الهدف من اشعال البلد من اجل احداث حرب اهلية واليوم لا ابالغ حينما اقول ان القوات اللبنانية كانت تسعى الى احداث حرب اهلية داخلية من جديد في لبنان .
حزب القوات اللبنانية كشف اليوم عن وجهه الحقيقي”.
وقال إن “بالامس كان بلدنا كله مستهدفا من اجل ان يعاد الى الازمنة البشعة في الحرب الاهلية الداخلية على يد من عاش على فتاتها وموائدها واصبح له وجود بفضل الدماء التي سفكها في المجازر التي قام بها”.
واعتبر صفي الدين أن ” مجزرة الامس هي حلقة من الحلقات التي تديرها الولايات المتحدة الاميركية ويمولها بعض العرب”.
وأردف: “نحن اهل بصيرة وصبر وتجربة واخلاص وتضحية من اجل البلد وهؤلاء الشهداء الذين ضرجوا بدمائهم بالامس جنبوا لبنان كله من الوقوع في الحرب الاهلية التي جاءت بها هذه الزمرة الفاسدة والمفسدة”.
وأضاف: “نحن لن ننجر الى فتنة مذهبية ولن ننجر الى حرب اهلية لكن في نفس الوقت لا يمكن ان نترك دماء شهداءنا ومظلومينا ان تذهب هدرا فنضيع هذه الدماء”.
وتابع صفي الدين: “نقول للرعاة لهذه الاحداث بانكم لن تتمكنوا من تحقيق هذه الاهداف ونحن سندافع عن العيش المشترك في لبنان ولن ننجر الى فتنة مذهبية .