سياسةلا تصنيف

بقلم : الدكتور ليون سيوفي … دكاكين الثورة

نجحت ثورات العالم عندما كان لها قائدٌ واحدٌ قادها إلى بر الأمان بالتنسيق والتنظيم وتوحيد الخطاب..

بينما نجح النظام الفاسد بخرق دكاكين الثورة في لبنان ..
للأسف حتى هذه اللحظة لم يفهم من اطلقوا على أنفسهم هذا الاسم الكبير أنّهم لايمكن أن ينتصروا بعقلية الدكاكين. ولايمكن أن ينتصروا في ظل وجود معارضة فيما بينهم لقيادة الفعل الثوري..
فكم من ثائرٍ ًنحني أمامه لصدقه ورجولته لكن وللأسف ضاع داخل “سوبرماركت” الإنتفاضة..
المعركة مع هذه السلطة لم تبدأ بعد، كونهم متجذّرون أو بالأحرى كالأخطبوت ، لدرجة أنّ تحييدهم ليس كما يتفلسف البعض عن طريق النظريات بهذه السهولة، وبفترة انتقالية بغية إنقاذ الوطن من الكارثة الاقتصادية المالية، والشروع في مكافحة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة، والإعداد لانتخابات نيابية مبكرة، ليس بهذه السهولة، فما بالكم لو كان المطلب الاستراتيجي هو التأسيس لنظام حكم جديد، ولدولة مدنية متحررة ؟!
في كل ثورات التاريخ، ينتفض المواطنون من المساكين أو الفقراء والمظلومين ومن طالهم الذل من أجل الحرية والعدالة، لكن النظام يسعى بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على سيطرته واستعادة ما استطاع ألمواطنون أن ينتزعوه منه كما هو حاصل في انتفاضة لبنان، في المقابل يحاول من يسمون أنفسهم بالثوار تنظيم صفوفهم لكن وللأسف داخل صفوفهم خونة..
الثورة بلا قائد كالسفينة بلا قبطان او كالطبخة التي يكثر طباخوها فنهايتها الاحتراق..
فعلى الإخوة الثوار أن يختاروا من يروه مناسباً لهم ليمثلهم أمام هذه السلطة الفاسدة..ومن يعتبر أنّ لديه روح القيادة “والكاريزما” وليس فقط الفلسفة أو احتقار ما تبقى من أفكار الثائرين فليشاركنا بها من الممكن أننا سنتبنى مشروعه السياسي الاقتصادي لإنقاذ الشعب ..
لكن هل هذا القائد موجود؟
او بالأحرى كيف سنولده؟
طفح الكيل من المتسلقين على اكتاف الثورة وحان الوقت للاطاحة بهم..
الثورة بحاجة لرجال تدافع عن الوطن وليس “بالقال والقيل “نريد قائداً يسجل ملحمة أسطورية يرتفع بشمائله واخلاقه وفضائله فوق مستوى البشر، رجل علم وانسان خلوق طموح، لشعبه ووطنه في الدرجة الاولى.
رجل لا يخاف الا من خالقه.
كلن يعني كلن
طفح الكيل منهم كلهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى