رعى وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، بدعوة من لجنة محمية جزر النخل الطبيعية وجمعية تنمية بلا حدود، حفل اطلاق مشروع اشراك المجتمع المحلي في حماية محمية جزر النخل”،
في حماية محمية جزر النخل”، والتعريف به، بالتعاون مع وزارة البيئة ومركز الانشطة الاقليمية لبروتوكول المناطق المتمتعة بحماية خاصة في المتوسط ( RAC / SPA- MAP / UNEP ) وذلك في مقر بلدية الميناء، بحضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، القائم باعمال بلدية الميناء القائمقام ايمان الرافعي، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس جمعية الاخلاق الاسلامية في الميناء الشيخ ناصر الصالح، رئيس لجنة محمية جزر النخل المهندس عامر حداد، رئيس الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد، الدكتور موسى العش، الدكتور رامي فنج، الدكتور باسل الاسطا، نقيب عمال بلدية الميناء احمد مرسللي، اضافة الى حشد كبير من المجتمع المدني وممثلين عن الجمعيات البئية والاهلية.
بداية النشيد الوطني، ثم ألقى بشارة حبيب كلمة رحب فيها بالمشاركين، منوها بدور القيمين على اللجنة وبجهودهم في سبيل حماية الجزر ووضع مخططات لتطوير المحمية وتحديد دورها، شاكرا للمهندس حداد تنظيم هذه الندوة.
بدوره، شكر حداد للوزير ياسين وكل الحضور مشاركتهم، عارضا لدور اللجنة خلال السنتين الماضيتين والنشاطات والمشاريع التي نفذتها او هي بصدد تنفيذها، لافتا الى ان اللجنة تمكنت من اشراك المنظمات الدولية المعنية بالجزر والبحار في تطوير المحمية، كما اكد حداد ان اللجنة حصلت على مركب بحري من UNDP ، وقال:” وضعنا خطة متكاملة للمحمية، لكنها تحتاج الى الكثير من الأموال، واليوم انطلقنا بعملية التنفيذ، وهدفنا وضع دراسات ومخططات لتطوير المحمية وحماية الثروة السمكية والطيور والنباتات .
اضاف:” المحمية تشكل احد المواطن للسلحفاة الضخمة الرأس والسلحفاة الخضراء، وهي مكان استراحة للعديد من الطيور المهاجرة وهي غنية بالحياة النباتية. وثمة نباتات فريدة لا تتواجد الا فيها، وتتمتع شواطئها أيضا بالشعب المرجانية التي تشكل الملاذ لأنواع مختلفة من الأسماك وكذلك يشكل سطح الجزيرة موئلا للطيور المهاجرة.”
وختم:” سنبقى على الوعد بالحفاظ على المحمية ومنع التعدي عليها، وهمنا ابقاء المحمية بوضعها الطبيعي، وكل الخدمات فيها مجانية، ونريد ان يتمتع المواطنون بالجزر، ونعمد الى فتحها سنويا امام الرواد خلال اشهر الصيف، للمساهمة في انعاش القطاع السياحي في المدينة.”
المهندس سامر فتفت شرح مضمون المشروع واهميته،
مفندا دور المجتمعين الاهلي والمدني في حماية المحمية، لافتا الى ان القيميين عليها سينظمون دورات تثقفية ونشاطات ميدانية لطلاب المدارس والجامعات، كي يتمكنوا من الاطلاع على الثروة الطبيعية التي تمتلكها منطقتهم، كما امل من وزارة البيئة تقديم الدعم المادي والمعنوي للجمعية كي يتمكن اعضاؤها من تطويرها والمحافظة عليها.
المهندس فتفت دعا وزارتي الزراعة والبيئة والاجهزة الامنية المختصة الى منع استخدم الديناميت والسموم لصيد الاسماك، لان الثروة السمكية في خطر والى انحفاض متواصل، متمنيا التشدد في مكافحة هذه الظاهرة، والعمل على مراقبة المحمية وجوارها للتأكد من انتفاء هذا الظاهرة.
وختم:” يجب اعطاء الميناء اولوية واهتماما كبيرا، لانها تملك مقومات تساهم في انعاش المنطقة اقتصاديا، مما يؤمن فرص عمل للشباب والشابات واهالي المنطقة.”
الوزير ياسين اثنى على دور وجهود اللجنة، واعدا بتقديم كل الدعم والتسهيلات ليتمكن اعضاؤها من تنفيذ المخططات للمحمية وتشجيع السياحة، لافتا الى انه سيقدم كل الدعم للناشطين البيئيين، مشددا على ضرورة احتضان هذه المحمية من قبل ابناء المدينة وجوارها.