سياسة

لبنان …. الرهنية

بقلم : راوية عبد الخالق

خطة قديمة _ جديدة مدروسة تنفّذ بدقة وإتقان وعلى مراحل، الشرق الأوسط الجديد الذي فصّلته أميركا وإسرائيل ونرى نتائجه يوماً بعد يوم، ليبيا والعراق وتصفية قادة، مد وجزر في سوريا ضغط علىى لبنان، وهذه الاستراتيجية بدأنا نرى نتائجها والغرض منها، تطبيع العلاقات مع إسرائيل ومفاوضات للسيطرة على لبنان والاستفادة من النفط، كما رأينا عدة دول عربية قامت بتطبيع العلاقات مع اسراىيل وتوقيع سلام حفاظاً على مواقعهم غير ابهين بالمستقبل وبضّياع خيرات بلادهم، نعم لما نلوم أميركا وإسرائيل، هذه مصالحهم السيطرة على العرب وخيرات بلاد العرب، يجب علينا لوم ومحاسبة المسؤولين والقييمين لاستهتارهم وعدم مسؤوليتهم، ضربة المرفا ليست حادثا إنما جريمة مدّبرة، ولاتنسى مرفأ حيفا وازدهاره، اما تهديدات العدو الاسرائيلي بضربة جانب المطار ما هي إلا تمهيد للذي سيحصل، ضغط إضافي حصار بحري جوي بري، يريدون فرض شروطهم لأنهم يعلمون رأي اللبنانيين بهذا الخصوص. للبنان وأبنائه قدرة على التحمل ولكن إلى متى والظروف الصعبة انهكته، الأيام القادمة ستبيّن لنا النوايا الخبيثة المبيتة للعدو الصهيوني ولاميركا.

أما الدين العام وفوائده المتزايدة ووقوف الدول وقفة المتفرج أيضاً مدروس، وعلى مدى سنوات والذي ساعد في ذلك جشع وطمع المسؤولين عن الدولة والخزينة والوطن، صندوق النقد الدولي كان يعلم مسبقاً أنه سيسترد أمواله عن طريق الرؤساء بسرقتها وتحويلها لسويسرا وهناك يتم حجز الأموال بذريعة العقوبات، ويبقى لبنان ياكله الدين والفوائد، ولذا أصبح لبنان رهينة للخارج ومسّير من الخارج، واحتمال تشكيل حكومة ضعيف إلا بعد الانتخابات الأمريكية، التعطيل من الخارج وليس من الداخل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى