بقلم د.جيلبير المجبر: القضاء أمام إمتحان كشف حقيقة مُفجِّري مرفأ بيروت .. وإلاّ فبئس كل استقلاليتهم
صدر عن الدائرة الإعلامية للدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
بأجسادهم البريئة ، اقتحم أهالي ضحايا انفجار الرابع من آب المشؤوم بالأمس باحات قصر العدل في بيروت ، وهم يصرخون مطالبين القضاة بعدم التهاون في ملاحقة كل مرتكب ومجرم والبت في الملفات العالقة والتي تعيق استكمال التحقيق في جريمة العصر.
مشهد النسوة (أمهات الضحايا) وهنّ يستلّقن على الأرض ويرفعن الدعوات بتمتماتهم للسماء ، إنما يدمي القلب ويجعل من كل قاضٍ لديه ذرة إنسانية وضمير ألاّ يتهاون أو يتقاعس في عمله.
لكن ما نراه ومع الأسف هو العكس ، فهل قرر بعض الجسم القضائي أن ينضم لقافلة المجرمين ويساير السلطة السياسية في عدم كشف حقيقة ما حصل في الرابع من آب؟ لماذا قرر بعض القضاة أن يكونوا في صف المجرمين عوضًا عن السير بالقسم الأخلاقي والقانونية الذي أقسموا عليه ؟ أين ضميرهم المهني وانسانيتهم التي بتنا نبحث عنها فلا نراها؟!
إنّ استمرار المماطلة في تحقيقات مرفأ بيروت لهي وصمة عار على جبين سلطة سياسية مجرمة وجسم قضائي متواطئ (البعض منهم) وشعب لا يعرف. كيف يحاسب ويأخذ حقوقه في أي مجال.
وحدها دموع الأمهات ستزلزل الأرض من تحت كل مجرم ومتواطئ مهما علا شأنه ، فتلك الدموع عندما تسقط إنما ترتفع للخالق الذي لن تذهب سدىً عنده على الإطلاق .. فانتظروا عدالة الأرض من رب السماء!