أخبار إجتماعيةلا تصنيف

صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبّر في زمن الصوم البيان التالي نصّه :

أمانة الإعلام المركزية

صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبّر في زمن الصوم البيان التالي نصّه :

أهلي إخوتي في لبنان وعالم الإنتشار،نحن في الأحد الثاني من زمن الصوم المبارك نتأمل السيّد المسيح يُحرّرْ الأبرص(ميتا) بالمعنيين البشري والروحي وهي رمز العلاقة بين الألم والإيمان.
أهلي إخوتي في لبنان وعالم الإنتشار،كلمة السيّد المسيح تدعونا بشكل مباشر إلى التغيير الجذري في طريقة التفكير والتخاطب فيما بيننا،وتفصل عمليًا ما بين الآلام الجسدية وعواقب الخطيئة،وكم منّا يُخطي سواء أكان في الظن أو في الأفعال،كم واحدٍ منّا يُسيء إلى أخيه بالإنسانية… مواطنيًا ومسيحيًا نحن في حالة سيئة فنحن لم نحفظ وصايا الله العشر ولم نعمل بها خلال مسيرتنا العلمانية والروحية…وكم واحدٍ منّا إكليروس وعلمانيين يُفكّرْ بالمعوزين والمرضى والأيتام والمُشرّدين.
أهلي إخوتي في لبنان وعالم الإنتشار،أصحاب الغبطة،أصحاب السيادة؛دعـــــــــــــــوة الإنجيل إلى التشّبُه بالأبرص فنتقرّب من المسيح بكل ما فينا نحن العلمانيين والروحيين من برص روحي وعلماني ونقِّدم له ذواتنا بصدق الرغبة في العطاء والصدقة والمحبة ومساعدة المعوزين،في الشفاء الكُلّي ولا سيّما الشفاء من البُعد عن تعاليم الله…كفانا عجرفة وتكبُّرْ،ولنعمل سويًا روحيين وعلمانيين على تحرُرِنا من كل دنس خطيئة من التقوقع،من التهرُّب من المسؤوليات،من الأحكام المسبقة التي نُدين فيها بعضنا البعض عملا بقول السيّد المسيح “لا تُدينوا لئلاّ تُدانوا”…ولنتعلم من الفادي كيفيّة التغلُّبْ على منطق الشرور.
أهلي إخوتي في لبنان وعالم الإنتشارأصحاب الغبطة،أصحاب السيادة؛ لنعمل سويًا لعدم تسلّط الخطيئة علينا لأننا في حكم النعمة نعمة العطاء،شعبنا يُعاني يرزح تحت وطأة الجوع والحرمان وهذا كله يتناقض مع شرعة حقوق الإنسان والإنجيل،أوضاع المسيحيين في لبنان والمشرق متدهورة وأعداد طالبي الهجرة تتكاثر ومعظم طالبي الهجرة “عودة بلا رجعة إلى الوطن الأم” وهذا هو السبب المتأتي من الركود الإقتصادي وإنعدام النمّو وفقدان السيطرة على الوضع وسلطة علمانية خائنة حائرة وسلطة كنسية لا طاقة لها على مواجهتها وإنما إكتفاء بعظات وبيانات… يجب علينا محاربة هذه السلطة في هذا الزمن العظيم زمن الفداء زمن الصوم المبارك… شفاء الأبرص على يد المسيح تمّ ،لكن أمراضنا نحن البشر علمانيين وروحيين لا تزال تتجدّدْ في نفوسنا وأفعالنا…من يسمع وصت آلام شعبنا؟من يسعى إلى التخفيف عنهم؟من يكسر حاجــز عزلهم ووحدتهم؟ اليوم أيّها الرب يسوع نحمل إليك نوايانا الصافية طالبين منك الرحمة والرأفة عملاً بما قلته للأبرص ” قـدْ شِئْتُ فإطهرْ” لتكن يدك ممدودة إلينا نحن أبنائك التوّاقين إلى الشفاء من كل إثم …

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى