في أجواء ذكرى استشهاد رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ، أصدر الدكتور جيلبير المجبر البيان التالي:
منذ العام 2005 ووقوع زلزال استشهاد الرئيس رفيق الحريري ، ولا يزال لبنان غارق في متاهات مشاكله اليومية ، من دون القدرة لا على تجاوز ما حصل من إنفجار مشؤوم آنذاك ، ولا حتى في إنتاج قائد بديل ، يكون قادرًا على لعب ذات الأدوار الوطنية التي كان يؤديها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ذاك السياسي المخضرم ، الهادئ في ردات فعله ، الساعي وراء جعل لبنان قدوة وقبلة للكون أجمع ، المرابض في سبيل عدم التهاون بحق هذا البلد وشعبه ، المحافظ على اقتصاده المتين ومقدرات الشعب ومواردهم.
ولعلّ المحافل الدولية كلها تشهد على صحة ما نقوله ، فقد كان لبنان أيامه ، حديث العالم بأسره ، وممنوع المس به وبحقوق شعبه.
لقد حاول نجله الرئيس سعد الحريري السير على ذات خطى والده ، لكنه اصطدم بالخائنين واصحاب المصالح وعبدة المال والسماسرة من السياسيين ، حتى قرر العزوف قليلاً عن تأدية أي دور سياسي في الوقت الحالي ، ريثما نتمكن من استعادة الدور الحيوي لهذا البلد ، بعيدًا عن الرهان للخارج والتبعية الظالمة له.
اليوم وكما كل عام ، نفتقد لرجلٍ شجاع مثل الرئيس رفيق الحريري ، سياسي يجمع بين الحنكة والدبلوماسية وبُعد النظر والإنسانية وحبّ العطاء ، مسؤول كان في خدمة شعبه لا سيف مسلط عليهم ، قائد عرف كيف تدار الزوايا وكيف نعبر بالبلد نحو برّ الأمان ، والأهم هو اعتداله ووطنيته في الحفاظ على التنوع الديني في لبنان.
فأنت أيها الرفيق الغائب عنّا جسدًا ، والباقٍ في وجدان كل حرّ ، فكرًا ونهجًا .. أنت وحدك من ندين لك بالحبّ والامتنان والولاء.