أمانة الإعلام المركزية
صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبِّرْ
• في ذكرى إستشهاد الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية الشيخ رفيق الحريري ،وفي نظرنا كلبنانيين شرفاء مخلصين للهوية اللبنانية وللقوانين اللبنانية وللدستور اللبناني خاصةً أنّ مكانة الرئيس الشهيد على مر الأيام مكانة عظيمة وطنيًا وإنسانيًا وخُلُقيًا ونردد مع احد الشعراء : ” يوم الشهيد تحية وسلامًا ، بكَ والنضالُ نؤرخ الأياما “؛للرئيس الشهيد رفيق الحريري نقول كُثُر نزلوا إلى الميدان وقليلون ينالون الجعالة وليس الحياة إلاّ ميادينًا دامية يخوض غمارها الأبطال بقوتهم وشجاعتهم فيخرجون منها إمّا منتصرين مضّفرين وإما مندحرين فاشلين ،أما أنتم أيّها الشهيد خرجتم منتصرين على الذل والإستسلام وكانت دماؤكّم السخية الطريق التي شقّت درب السيادة الوطنية . ونحن كلبنانيّن مقيمين ومغتربين نعيّد ذكرى إستشهادك والألم يخر الفؤاد فبأي دمع نبكيك وبأي قلم نرثيك فمهما بكيناك ورثيناك فهو قليل بحقك. سرت يا دولة الرئيس الشهيد في طريق الحق وعرفته حق المعرفة فحررك الحق من قيود الأنانية والإستسلام والإنهزام فكتبت لنفسك الخلــــــــــــــــــــود فأهنأ في خلودك أيها البطل وتنعّم في حقيقتك “ما حـــــــــــــــــــدا أكبر من بلدو…” وتمتّع في عالم الحق والخلــــــــــــــود إلى الأبد .
• إطلعنا عبر مكتبنا في باريس على بعض تفاصيل تُسرّب من حين إلى آخر عن مرحلة التفاوض بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد ليتبيّن لنا أنّ الأمور ويا للأسف ليست على ما يُرام ،وليتبيّن لنا وللأسف أيضًا أنّ كل ما يتُّمْ تسريبه من بيروت حكوميًا فيما خص هذه المفاوضات ما هو إلاّ أوهام ومجرّد أكاذيب وعفوًا على هذا التوصيف وعلى ما علمناه أنّ الأجواء تشي بأنّ صندوق النقد لا يُوافق السلطة في لبنان على ما تُسوّقه من أخبار ملّفقة حتى إننا لن نكشف سرًا إنّ صندوق النقد ليس بصدد الجلوس إلى طاولة التفاوض التي تُحاول السلطة دعوته إليها. وفي هذا الإطار نُطالب السلطة القائمة في بيروت الكف عن الكذب والمُراوغة والتضليل فصندوق النقد ليس غبيًا ليزوّدكم أموالاّ لخطّة تدّعون أنها للإنقاذ وهي عمليًا ليست سوى أرقام خادعة ستصيب الشعب اللبناني المسكين وستقوده حتمًا إلى حالات الفقر وما رفعتموه لصندوق النقد من دراسة ما هي إلاّ كناية عن “صف حكي كاذب ومخادع”،إنّ الغضب الذي سمعناه من المفاوضين يتقاطع مع ما سمعناه هنا وكان أحد الذين راجعناه في هذا الإطار همس لنا بالفم الملآن : “Corrupt and false authority “،لعنكم الله وأدخلكم نار جهنم يا كفرة.
• ” حياتي مليئة بالديون المتراكمة لتأمين إحتياجات أسرتي اليومية الأساسية فقط،أتمنى أي فرصة آمنة تُساعدني على الهجرة خارج البلاد،فلا حل يمكنّني من حياة كريمة لعائلتي غير ذلك “،هذا نموذج يا كفرة عمّا يردني كل يوم من إتصالات سواء من قضاء جبيل أو من سائر الأقضية أو المحافظات…إزاء ما نسمع وما يحصل شعرت أنّ اللبنانيين يكادون ييأسوا من الحالة الإجتماعية والمعيشية التي يتخبّطون فيها وهناك عدة أسباب بنيوية للأزمة منها الصراع بين إتجاهين متناقضين في السياسة الإقتصادية اللبنانية،كما أنّ هناك عدم إستدراك إضمحلال النشاطات الريفية والزراعية والنشاطات الحرفية في لبنان، كما هناك آفة كبيرة وهي تطوير ذهنية الإتكال على تحويلات المغتربين وظروف معينة لتأمين موارد مالية إلى لبنان… لتلك الأسباب قررنا في المؤسسة إعتماد سياسة إصلاحية لبلوغ الأهداف التي لن تتحقق بسهولة نظرًا للصعوبات التي ستعترضنا وما يُرافقها من قحط فكري وعمليًا ستسعى المؤسسة وبالقدر الممكن إلى مساعدة الطلاب وتأمين مشاريع إنتاجية ضمن الأرياف لأننا بغنى عمّا تمُّنْ علينا الدول الغنية من قروض وهبات فالإستمرار في هذا المنحى يُعادل إنتحارًا جماعيًا لا يمكن أن نقبل به كمؤسسة تهتّم بالشعب اللبناني وبالوطن الأم وبالمؤسسات الشرعية .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ
تقرير : د.جيلبير المجبر
رئيسة التحرير : لينا قاروط