أمانة الإعلام المركزية
صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبر البيان الإستثنائي التالي نصه :
أولاً – لحكام الجمهورية اللبنانية لقواعد الحرب يا سادة أو القانون الدولي الإنساني (أو ما يُعرف بإتفاقيات جنيف) هي مجموعة قواعد دولية التي تحدد ما يمكن وما لا يمكن فعله أثناء النزاع المُسلّح وتعبتر إتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية جوهر وأساس هذا القانون .إنّ الهدف الأسمى من هذا القانون هو تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على شيء من الإنسانية في النزاعات المسلحة وإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة. كما أنكم يا حُكام لبنان أهملتم تطبيق ما نصّ عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية للجالية اللبنانية في جمهورية أوكرانيا… للتمثيل الدبلوماسي في دولة معينة مظهر من مظاهر السيادة تمارسه الدولة بواسطة مبعوثيها الدبلوماسييين وهم مُلزمين بالمحافظة على رعاياهم المُسجّلين وفقًا للأصول القانونية بحيث من المفترض أن يتمتّع هؤلاء بحماية من نوع خاص أثناء الحروب وهذه الحماية تنطلق من معطيات لها مبررات كالحرب الدائرة في أوكرانيا وضرورة حماية الجالية اللبنانية من الحرب الدائرة . ولا تنسوا يا حُكام لبنان أنكم أهملتم تطبيق ما ورد في إتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أب 1949 .
ثانيًا – بما أنّ بعثنا الدبلوماسية في “كييف” أهملت وبعد إتصالات عديدة من قبل أغلبية الجالية اللبنانية طلب الإغاثة إستنادًا إلى المادة الأولى من العهد الدولي والتي تنص ” تتعهد الأطراف السامية بأن تحترم هذه الإتفاقية وتكفل إحترامها في جميع الأحوال” كما أنّ بعثتكم أهملت نص المادة الرابعة من العهد الدولي والتي تنص” الأشخاص الذين تحميهم الإتفاقية هم أولئك الذين يجدون أنفسهم في لحظة ما أو بأي شكل كان في حالة قيام نزاع أو إحتلال تحت سلطة طرف في النزاع ليسوا من رعاياه أو دولة إحتلال ليسوا من رعاياها …” كما أنكم يا حُكام أهملتم عبر ممثليكم الدبلوماسيين في جمهورية أوكرانيا ماهية الوظيفة الدبلوماسية التي تنص على تمثيل الدولة الموفدة لدى الدولة المضيفة حماية مصالح الدولة الموفدة ومواطنيها في الدولة المضيفة التفاوض مع حكومة الدولة المضيفة وإرسال تقارير حول الأوضاع والتطورات الإقتصادية والسياسية والعسكرية والثقافية والتجارية والعلمية لهذه الدولة.
ثالثُا – لم تَعُد لدى الجالية اللبنانية ولدى منظمة الأمم المتحدة ولدى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أي ثقة بطبقتكم السياسية وبالجسم الدبلوماسي،والكل أظهر إمتعاضه وإحباطه من بعثتكم المتخليّة عن مهامها وهي لم تقم بأي خطوة في إتجاه إتخاذ خطوات ضرورية لإجلاء الرعايا اللبنانيين،وهذا الأمر وصلنا ووثقناه عبر تسجيلات وصلت إلينا من أغلبية الرعايا الذين طلبوا منكم الإهتمام به وفقًا للقوانين المرعية الإجراء…وإنّ ما تُعانيه الجالية هناك هو نتيجة أفعالكم جميعًا منذ سنوات وهذه هي الحقيقة المرّة… كفّوا عن الكذب .
لـــــــــــــــــــــــــــــذلك :
إتخذنا كمؤسسة (Davia ) قرارًا على عاتقنا وتحت نظرنا إجلاء ما أمكن حرصًا على سلامة الطلاب اللبنانيين بعدما أعلمونا أنّ البعثة اللبنانية لم تتجاوب مع مطالبهم وكان الجواب ” دولتكم مفلّسة وما معها مصاري…”إنّ المخاطر التي تعرَضت لها الجالية خطيئة لا تغتفر ولهذه الأسباب التي ذكرناها أعلاه تستدعي إدانتكم لدى المراجع الدولية لإجراء المقتضى القانوني.
إنّ مؤسستنا تؤكد حرصها على المساعدة وتوفير كل الإمكانيات من أجل راحة الجالية اللبنانية حرصًا على كرامة علم لبنان وعلى مصداقية الجمهورية اللبنانية التي تفقتدها معكم طال ما أنتم في مراكز السلطة .
إنّ مؤسسة (DAVIA ) ستبقى الوجه النائر في العالم ولكل المغتربين وستبقى وفيّة للوطن وللشعب وهي السند لهم.
د.جيلبير المجبر