أمانة الإعلام المركزية
صدر عن دائرة الإعلام المركزية للدكتور جيلبير المجبِّرْ الموقف التالي :
1. قمّة الوقاحة إصرار معظم من فشلوا في إدارة البلد على إعادة الترّشُحْ للإنتخابات في الإستحقاق القادم،لا بل قمّة السذاجة تصديق الكثير من الناخبين أنّ هؤلاء سيُحصّنون الواقع الذي خلقوه بإيديهم.فعلا هذا هو المنطق السياسي في لبنان في التعامل مع الشعب اللبناني منطق الغدر والكذب والرياء والتضليل ولا يستثني أحدًا من المواطنين سواء أكانوا معارضين أو موالين،الجميع سواسية أمام مصلحة السياسيين الفاسدين،المعيار الوحيد هو المصلحة الخاصة لكل سياسي بما فيها مصلحة دولة خارجية يستمّدُ منها سلطته. ليس للأخلاق مكانة،ليس لحقوق الشعب والدولة مكانة ليس لأجهزة الدولة المدنية والعسكرية مكانة.هناك إزدواجية في السمسرة وكل سياسي له طريقته في عروض البيع والشراء،فمثل هؤلاء لا بُدّ لهم من إعتماد شتّى أساليب الخداع والإحتيال لإستباحة مشاعر الناس ومصالحهم لا بل وصلت الإستباحة عندهم إلى حــدْ الكذب والغدر تحت ستار المعارضة وإسترجاع هيبة الدولة.سياسيّون يغرسون في عقول الناس غرس الباطل ويَنْبُتْ غرسهم في مستنقعات الكذب والتضليل والنفاق والتدليس لينشر سمومه وإنحرافه بكل وقاحة.وهناك بالمقابل الجيوش الإعلامية التي تسوّق لهؤلاء الكذبة يعزفون على وتر الإنحطاط والتبعية يستقبلون الوقح والخسيس من السياسيين في لقاءات تلفزيونية لكي يشرحوا بالتضليل للشعب المسكين ما ينوّون فعله بهم وبالوطن…أيُّها السياسيّون لو كان فيكم الخير لتمكنتم من كبح شهواتكم في العهر السياسي. أما أنتم يا أصحاب المقامات والهامات المرتفعة الجبين تيّقظوا من حملاتهم التضليلية وحَلِّلوا ما حصل ويحصل معكم وأرفضوا كذبهم وعارهم ومكائدهم وأطردوا تلك الوجوه الصفراء من بيوتكم ولا تدعوها تُدنِس عتبات منازلكم وشرفكم وعرضكم،طالبوهم بالتنّحي وأقفلوا الأبواب في وجوهم النتنة وإلعنوا شرفهم لأنهم بلا كرامة ولا شأمة…
2. من المضحك المُبكي أنّ هذه الطبقة السياسية بحاجة إلى العالم Sigmund Freud وهو مؤسس علم تحليل النفسي وعلم النفس الحديث، حيث أنّ هذه الطبقة وللمرة التي فاقت العشرين يعود أركانها إلى مناقشة خطة الكهرباء ونسمع منها أنها ستُعّد خططا تطال 24/24 ساعة ولكن على الوعد”يا كموّن”. لقد تعب الشعب من كذبهم ومن خفّتهم وعبثهم وغياب روح المسؤولية وعدم اللامبالاة حيال معاناة الناس،فغالبًا ما يردنا العديد من الإتصالات هنا في فرنسا تشكوا من إنقطاع السلع الأكثر حيوية ومنها الكهرباء،وقد سعينا عبر مؤسستنا لتأمين بعض الحاجيات عبر مؤسسة الدفاع المدني من مولدات كهربائية صغيرة للإنتفاع منها من جانب المرضى الذين هم بأمّسْ الحاجة لها… هذا على الهامش… نعم كثيرة هي المبادرات التي تسعى لحل هذه المعضلة،ولكن بات معلومًا وإستنادًا إلى أكثر من تقرير كلفتُ خبراء في مجال الطاقة إعداده لمكتبي بغية الإطلاع مباشرة على واقع الكهرباء في لبنان ،لتلحظ أو حتى لِتُجمع هذه التقارير أنّ قطاع الكهرباء يدُّرْ على القيّمين على الملف الملايين ليس فقط من خلال سلف الموازنة فهناك مداخيل متشعبة من خلال صفقات الفيول والبواخر والمعامل وعمولات إستيراد النفط … وتخلص كل التقارير إلى ما يلي : دولة لا تطبق قوانينها – أزمة ساسة فاشلين وفاسدين في إدارة مؤسسات الدولة – مؤسسات رقابية معطّلة – أزمة نظام سياسي يتحكّم به ساسة فاسدون. كل هذه الأمور جعلتني وبمعية المستشارين القانونيين إمكانية درس شكوى تُنظّم بحق هذه الطبقة السياسية وتُرفع إلى الجهات الدولية المختصة لإجراء المقتضى القانوني،وهذه الشكوى ستكون بأيادٍ أمينة كي يتم تنفيذها وفقًا للأطر القانونية المتاحة.
3. يُصادف اليوم ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،إنه الرجل الذي رفعته الشهامة إلى السماء إلى جوار الأبرار والصدّيقين ،فلتكن شهادته أمانة في أعناقنا وأيقونة على صدور الشرفاء ودرعًا يحمي الوطن .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ