عبرة أحد المخلّع …..
إخــــــــــــــواني أهلي في قضاء جبيل وكل لبنان ، سلام المسيح معكم أينما كُنتُمْ ولترافاقكم نعمته ونعمة القدّيسين إلى الأبد ولتسترح أنفس موتانا في دار الخلـــــــــــــــود جنب الأبرار والصدّيقين وليعطي العمـــــــــــــر المديد لأهلنا الأحياء ونعمة الصحة والبركة والحنان والعطاء…
إخـــــــــــــــواني أهلي ، نحن في الأحــــــــــد الخامس من زمن الصوم المبارك وهذا الأحد نتأمــــــــــــــل في شفاء جديد ليس كسائر آيات الشفاء التي قام بها يسوع الملك ،فشفاء الأبرص كان شفاءً إجتماعيًا ، وشفاء المنزوفة كان شفاء الإيمان ، وعـــودة الإبن الشاطر كانت شفاء الروح عبـــــــــــر التوبة … وفي هــــــــــــــذا الأحــــــــــد نجـــــــــــــد ميزة جديدة وهي الكنيسة بواسطة الرب يسوع تحمل المتألم نحو الـــــــــــــــرب لينال الشفاء ، والكسيح ينال الخلاص بسبب إيمان من يحمله إلى المخلَّص الفادي.
إخــــــــــــــــواني أهلي ، ليتنا أيها الأهــــــــــل الكِرام نُدرك نظرة الرب إلينا ، نظرته الرحيمة المخلَّصة ، نظرته الحانية ، إنها ليست نظرة عادية بل كما هو مكتوب الإنسان ينظر إلى العينين ، أما الرب فينظر إلى القلب . ونظرة الرب تحتوي على كل مشاعر الأبوّة نحونا …
إخـــــــــــــــواني أهلي ، لنخرج من الشلل الروحي ولندخل ملكوت الله حيث يوّجه إلينا نظرة حنان مملؤة شفاء ويقترب منّا ليقول أتريد أن تبرأ …
نعم لنحمل سرير المحبة ونمشي ؛
نعم لنحمل سرير الإيمان وندخل الحقيقة الصادقة؛
نعم لنحمل سرير الحرية نابذين كل شرّ ؛
نعم لنحمل سرير الأمــــــــــــــــــــــــل بربّنا الوحيد المنقذ ؛
نعم لنحمل سرير الشجاعة ،لنتحرّر من ساسّة مرائين ؛
نعم لنحمل سرير العطاء ،ونُسخيّ بما أجاده الربُ علينا .
أحــــــــــــــــــــــــــــد مُبارك
الدكتور جيلبير المجبِّرْ
فرنسا في 27 أذار 2022