أخبار إجتماعية

كتاب مفتوح إلى السّادة نوّاب الأمة المحترمين – فصل أول

 

السّادة نوّاب الأمة وأيضًا بشكل خاص نوّاب قضاء جبيل ، إنّ عملية الإنتخاب هي سندًا للنظام الديمقراطي أرقى طرق التعبير الديمقراطي وهي في الوقت نفسه حقٌ وواجب على كل مواطن وعلى الدولة إجراؤها من دون كذب ورياء ومصالح خاصة. ما نريده ليس إقتراعًا ولا مقاطعة،ولا نريد إنتخابات زائفة ووعود كاذبة… ما نريده هو إنتخاب البرامج لا إنتخاب أشخاص فاشلين.إنّ البرنامج الإنتخابي في لبنان ومع هذا الإستحقاق كما في السابق غائب فكل ما نسمعه هو مجرّد وعود إنتخابية موسمية تذهب سُدًى مع صدور نتيجة الفرز ليلة الإنتخاب. بسبب الوضع المترّدي في لبنان إقتصر دور النائب على الخدمات بدل التشريع وبذلك أصبح المشروع الإنتخابي وعودًا بخدمات بدل أن يكون مشروعًا سياسيًا يتضمّن حلولاً لمشاكل الوطن ككل،وليس فقط على نطاق منطقة صغيرة أو طائفة ما.من هنا وجبَ علينا قبل الشروع في وصف المشروع الإنتخابي الذي نريد أنْ نُصنَّف شكل الإنتخابات المطلوب وعلى أي أساس يجب أن تتِّم هذه العملية الإنتخابية ؟

السّادة نوّاب الأمة وأيضًا بشكل خاص نوّاب قضاء جبيل،ننشِدُ مجلسًا نيابيًا مستقيمًا يسِّنُ القوانين الإنتخابية المستقيمة لا العرجاء يُساوي بن جميع مناطقه ولا يفصله مقاسات محظوظية.أمنيتنا الكبرى هي الحفاظ على الحرية بكل وجوهها كاملةً غير منقوصة لأنها الصنّو لوطنيتنا الصادقة. السؤال الأساسي المطروح لماذا فصلتم هذا القانون بهذا الشكل؟ ومن هو المسؤول عن ذلك؟ وكيف صُدِّقَ ؟ ومن هم المعترضون؟ ومن هو الأبو علي الفعلي ؟ ماذا فعلتُم طوال فترة توّليكم مهامكم النيابية؟هل من وعود هذه المرحلة يا ترُى صادقة؟ما هو دوركم في حياة الوطن؟ وهل ضميركم مرتاح لِما أديتموه ؟ وعلى أي أساس ترغبون في الترّشح مرة ثانية؟ ألا تخجلون من رفع شعاراف فارغة وغير واضحة المعالم؟ألا تخجلون من أدائكم الذي يغيب عنه الإنماء والتشريع والإقتصاد؟ ألا تخجلون من تجيير السيادة للغريب؟ ألا تخجلون من “الشحادة”وهدر المال العام؟ ألا تتقون الله ؟ سأترك لكم المجال للإجابة على تلك الأسئلة الأولّية وكونوا على يقين أنه سيليها أسئلة غيرها ومن الآن ولغاية وصول أجوبتكم سأترك لكم مساحة صغيرة بيضاء على أمل ألاّ تلوّثوها بأجوبة كاذبة ووعود فارغة بحبر الخيانة والمسافة المتاحة لكم تقتصر على ما يلي :
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………… أعتقد أنكم لستم بحاجة لأكثر من ذلك .
السّادة نوّاب الأمة وأيضًا بشكل خاص نوّاب قضاء جبيل،ننشِدُ نائبًا يتمتّع بالخيارات الوطنية الواضحة لا لُبْسَ فيها ، لا يؤيد الزور ويدعم الكذب ليربح صوت ناخبه على ما يفعله نوّاب قضائي،ولا يتشدّق بالوطنيّة ويتحنّك بالقومية ويشيد بالوحدة كذبًا وزورًا طمعًا بحفنة من الأصوات الإنتخابية . نُنْشِدُ نائبًا لا يستهلك جميع شعارات الوفاق والتعايش ويغيب عن باله البرنامج الإنمائي والتشريعي .نَنْشِدُ نائبًا لا يخرق القوانين لمساعدة ناخبيه الضّالين بل يصونها ويعمل على تطبيقها حرفيًا وذلك للحفاظ على كرامة الوطن. نَنْشِدُ نائبًا مُشرّعًا يخلق بالتشريع فرص العمل لشبابنا ليعيشوا بكرامة في الوطن، ويمنع عنهم باب الهجرة والرّحيل لأنّ الأمة التي تخسِرُ شبابها تصبح أمة مُسِنَّة لا حول ولا قوة لها . نَنْشِدُ مجلسًا نيابيًا مستقيمًا يسنّ القوانين الإنتخابية المستقيمة لا العرجاء يُساوي بين جميع مناطقه ولا يفصله على مقاسات معدّيه .
السّادة نوّاب الأمة وأيضًا بشكل خاص نوّاب قضاء جبيل، حرامٌ علينا أن نتخب نوّابًا غير جديرين بالثقة وأنتم مشكوك بأمركم إنها المفارقة البشعة أن ننتخبكم ونحن لا نثق بكم ولا من حيث حضوركم ولا من حيث برامجكم الإنتخابية . بصريح العبارة لا يُمكن التصويت لفاشل تشريعيًا ولمجيّر السيادة ؛ لا تستحقّون أن تكونوا نوّابًا في المجلس العتيد .

إبن موسى ونوال المجبّر :الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى