بقلم : د.جيلبير المجبر : هـــــــوشعنا في الأعالي – مُباركٌ الآتي بإسم الربّ .
أهلي أحبّائي ، دخـــــــــــــل يسوع أورشليم فـــــــــــــوجـــــــــــــدَ الإنسانْ مُسمّرًا بخطاياه ، فـــأنــــزلـــه بيديه الطاهرتين وحمـــــــــــــل خطايا البشر جميعـــــــــــــــــــــها ، وفــــــــــــــــرد يديه على الصليب طـــــــــــــــــــوعًـــــــــــــــا ليُقيمنـــــــــــــا معه إلى الحياة الأبديـــــــــــــــة .
أهلي أحبّائي ، هوشعنا كلمة عبرانية ومعناها ” يا رب خلّصنا ” ، ويسوع في طريقه إلى أورشليم لاقته الجمـــــــــــــوع بسعف النخـــــــــــــل وغصون الزيتــــــــــــــــــــــون وهم يستقبلون موكب ملك الملوك الصادق لا كالمواكب التي تُذّلُنا وتُجوّعنا وتُشرّدنا وتهجِّـــــــــــــرنا ، إنّ دخـــــــــــــول المسيح إلى أورشليم يوم عيد التقوى والتضحية ، يوم يُخلِّصُنا فيه السيّد المسيح من حكم الجُهّال والقتلة والإسخريوطيين والدجـــــــــــــــالين .
أهلي أحبّائي ، مملكة السيّد المسيح مملكة عظيمة ميزاتها التضحية الوفاء الإخلاص الصدق نسنُدُ فيها رأسنا ونستريح لأننا نجـــــــــــــد الراحة في ملك الملوك وفي قلب الله لا في قلوب اليهـــــــــــــــوذات ، وإن وجدنا اليوم شياطين علينا أنْ تقلُّدْ ونستّل سيف الحق وننجح ونملك على ما جاء في المزمور 44 ، فلا هـــــــــــــــوادة مع من كان سببًا في إفقارنا وتطويعنا وتشردينا .
أهلي أحبّائي ، إنّ دخــــــــــــــول يسوع إلى أورشليم هو دخـــــــــــــول إنتصاري ، وليكُن هذا الدخـــــــــــــــول إنتصارًا لكلمة الحـــــــــــــق والفِعّــــــــــــــــــل النيّـــــــــــــِرْ والإيمــــــــــــــان المطلق بالخلاص بواسطة يسوع الناصري .
أهلي أحبّائي ، لنصلّي بإيمان وحــــــــــــرارة لمن هو العظيم الفادي الجالس على عرش السماء وليتقبّل صلواتنا وتماجيد الأطفال هاتفين إليه أيُّها المسيح : مباركٌ أنتَ الآتي لِتُعيد السلام إلى الأرض … نعم أعِد السلام إلى أرض لبنان أرض القداسة ، أنِــــــــرَ عقول اللبنانيين وحكّــــــــــــــم ضمائـــــــــــــــــرهم ، قوّيهــــــــــــــــم بالحق لينتصــــــــــــــروا على الباطــــــــــــــل ودعهم يختــــــــــــــــــارون بحرية وضمير من ينتدبهم في الحياة السياسية ، خلّصهم وحررّهم من الأبالسة لأنك وحدك القدير على كل شيء . بصليب السيّد المسيح قد أتى الفرح لكل العالم وحتمًا هو آتٍ إلى لبنان واحـــــــــــــــة سلام ومحبة وطمأنينة .
إبن موسى ونـــــــــــــــــــوال المجبِّرْ : الدكتور جيلبير المجبِّرْ