سياسة

حـــــــــــــــــذار الإستمرار في تضليل الرأي العام عبر اللقاءات الملغومة

صدر عن دائرة الإعلام المركزية البيان التالي نصه :

بعد أنْ أُفدنا بالتواتر أنّ بعض المُرّشحين يلجأون إلى إستعمال الصالات الكنسية والأندية والتجمعات الفكرية لعقد إجتماعات دورية مع الناخبين في لبنان وخصوصًا في قضاء جبيل يهمنا كمتابعين للشأن العام وكمراقبين وكمسؤولين عن سلامة الأوضاع العامة وعن أهلنا في قضائنا نُبدي الملاحظات التالية :

نتخوّف من أن تتحـــوّلْ اللقاءات بين المرشحين والناخبين إلى صدامات بين مجموعات من الأهالي في نفس المنطقة تستنفرها مفاهيمها وإنتماءاتها إلى نظم سياسية مختلفة ، ونخشى أن يكون لهذا الصدام إنعكاساته السلبية على المواطنين وصيغة عيشهم ولا حاجة للتذكير بالأحداث التي عصفت بتياريّن مسيحيين وإستجلبت في حينه العار والويلات على الأهالي الأبرياء والعزّل … لــــــــــــــذا نُحذر السلطات الكنسيّة من هذه التدابير التي سمحت بفتح أبواب الصالات للإجتماعات ونُطالبها بإقفالها بوجه كُل المُرّشحين ومن دون إستثناء ، وبناءً عليه نُطالب السّادة المطارنة الإكتفاء بتوزيع عظات صاحب الغبطة كل نهار أحد التي هي وفق وجهة نظرنا كافية لتوعية الرأي العام على الحقائق الجليّة .
نؤكد بناءً على ما تقدّم أنّ للصرح البطريركي دورًا بالغ الأهمية في ترجيح خيار الحــــــــــــــوار البنّاء والتوعية والتفاهم للبحث عن حلول منطقية وتوعية مجرّدة من أي مصلحة خاصة للناخبين وبالتالي حفظ الحقوق المشروعة للجميع وذلك على أكثر من صعيد .
لا بُدّ لنا من إعادة التأكيد ومن أرض الغربة وحرصًا منّا على ما تبقّى من أرض لم يطأها الفكر الشيطاني أنّ بناء دولة الحق والسيادة التي نصّ عليها الدستور والتي تقوم على مبدأ أنّ الشعب هو مصدر السلطات ، يصطدم أيضًا بعقبة رئيسية تتمثّل في تجيير السيادة للغريب ، وما ترتّب عليه من دور حاسم في إنتاج سلطة سياسية عفنة جيّرت السيادة لحزب مشروعه السياسي يتناقض وصيغة العيش المشترك وقانون الأحزاب والجمعيات ووثيقة الوفاق الوطني .
بناءً على ما تقـــدّمْ ، وإنطلاقًا من روح المسؤولية الوطنية ، نتوّجه إلى السلطات الروحية لتقوم بإتخاذ تدابير عاجلة لصون حرية التعبير وعدم تسييس الإنتخابات ومعالجة كل المشكلات المتأتية من سوء الإدارة السياسية التي تواجه البلاد ولا سيّما تلك المتعلقة بالنتائج المترتبة على الإنتخابات . فالسلطات الروحية أسوة بباقي المناضلين ونحن ركن أساسي منهم مدعوين للإلتزام بالتوعية الفكرية كما تنص عليه المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان مع التأكيد المطلق على التمييز بين عمليات التسييس والإستغلال التي ينتهجها بعض الأطراف السياسيين بغية تضليل الرأي العام لإنضاج مجلس نيابي مطواع بيد الغرباء.

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

فرنسا في 19 نيسان 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى