طابِــــــــــــــخُ السَّمِ أكلـــــــــــــــــــــهُ …….
يا صاحب المعالي الغير مستحّق ، يا صاحب المواقف الموسمية ، يا صاحب المسوّق للفتنة ، يا صاحب المواقف الملتبسة، يا صاحب الوجه الطاعن في الظهر ، يا صاحب الفشل ،يا صاحب ومُعِّــد الإجتماعات الفاشلة ، يا كاتب التقارير المُزيّفة ، يا صاحب المعالي المُرائي ، لن أستفيض مرحليًا ، ولكن سيأتي يوم وسُتحاكم على أعمالك وأفعالك وتقاريرك النتنة .
أيُها الإستغلالي أيُّها الخسيس ، أطرح سؤالاً لهذه المناسبة هل كان يسوع مُحقًا عندما وصف بائعي الضمير أمثالكم في الهيكل بأنهم لصوص ؟ إعلم أنه قد ورد في إنجيل متّى ” دخل يسوع الهيكل وطرد جميع الذين يبيعون ويَشترون في الهيكل،وقلبَ موائد الصيارفة ومقاعد باعة الحمام وقال لهم مكتوب : سيّدعى بيتي بيت صلاة ، وأما أنتم فتجعلونه مغارة لصوص”. تظهر يا أيُها المُرائي الوقح أن السجلات التاريخية اليهودية أنّ التجار في الهيكل باعــــــــــــوا الحيوانات بأسعار خيالية ، إذن يسوع كان مُحقًا حين وصف هؤلاء التُجار الإستغلاليين والطمَّاعين بأنهم “لصوص” … فيا أيُها اللص الوقح إستحي عا دمّك .
أيُّها العاق الفاشل ، إنّ تطهير الحياة السياسية ومراكز الدين يدل على سلطان مارسه السيّد المسيح في ذلك الزمان ، ولم يستطع أحد أن يتصدّى له أو يمنعه ممّا كان يفعله … وهكذا ظهر الهيكل بكل سلطان وبكل حــــــــــــــزم وقــــــــــــــوة . “أَخْرَجَ كل الذين يبيعون ويشترون في الهيكــــــــــــل ” ، و” قلب موائد الصيارفة ، وكراسي باعة الحمام ” ، وبّخَ الناس بشدّة قائلاً ” مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى . وأنتم جعلتموه مغارة لصوص” وهل تتذكر أيُها السافل أنّ الرب وفق رواية يوحنا البشير إنه “صنع سوطًا من حبال وطرد الجميع من الهيكل الغنم والبقر ، وكبَّ دراهم الصيارف ، وقَلَبَ موائدهم وقال لباعة الحمام : “إرفعوا هذه من ههنا …”
أيُها المستوزر زورًا أيُها الخائن أيُّها المتزلف أيُّها المبدع في كتابة التقارير الخسيسة ، يا صاحب الماضي البشع ، كان يسوع حازمًا بأسلوب لم يتعوّدوه من قبِلْ . وكان حزمه ممزوجًا بالتعليم مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى ، وهكذا نفذ ما يُريد ، بوضع الأمور في نصابها ووضعها السليم … كان لا بُد من تطهير الهيكل بأية الطرق ، وعلى أمل أنْ يُطهر هيكلنا الحاضـــــــــــر من رجسك وفشلك وأنانيتك .
يأ أيُهّا الجشع ، إعلم أنّ هؤلاء المخطئين في الهيكل ماضيًا وأنت واحدٌ منهم اليوم صَبِرَ يسوع عليهم زمانًا ، بكل هدوء ولمّا لمْ ينصلحــــــــــــــــوا بالهدوء ، إستخدم معهم الشِّدّة وعلى أمل ألا تُلزمنا أن نستعمل معك أسلوب الشِّدة وتحديدًا في تبيان أعمالك الشنيعة منذ بداياتك ولليوم … في إصلاح أي إنسان ، كلنا مستعدّون لإستخدام الكلمة الطيبّة وهذه سماتنا الفكرية ، ولكن نحن مستعدّون ولأجل كراماتنا ولأجل نضالنا البريء مستعدّون أيضًا أن نستخدم السوط إما للضرب وإما للتخويف … فبأي أمرٍ تريد أن تصلّح نفسك يا جاهل ؟؟؟
يا صاحب التقارير الخبيثة ، أفعالك هي مرآة وجهك على ما أظن إنكَ تربيت على الغدر والرياء وما دخلتَ مكانًا إلاّ وإستغليته لأجل مآربك الخاصة ولا حاجة للتذكير بأخر وظيفة توّليتها لإستذكار مآثرك الخسيسة …إنْ كنتَ لا تنتفع من الكلمة الطيّبة فالسوط ممكن وعلى أنواعه ، حيث سيختار يسوع لك أي نوع . أعتقد ” يهوذا بيتكم يُترَكُ خرابًا ” وإن بقيت حيث أنت تُبدع في كذبكَ أقول صراحةً أن الهيكل سوف لا يبقى فيه حجر على حجر … وأنهي لأقـــــــــــول لك : طابخ السّمِ أكله .
الدكتور جيلبير المجبِّرْ