بقلم راوية عبد الخالق : يهللون للاستقلال…. المضحك المبكي…..
الاستقلال، أين هو، كم نحن بشوق للاحتفال باستقلالنا، هل من يدلني عليه، لاساعد وطني وأرى بلدي يتمتع باستقلال فعلي. لأرى لبنان سيداً، وحراً ومستقلاً،الأمل بوطن يسوده الأمن والأمان المحبة الفرح العدل،والعيش بكرامة بعد أن اوصلونا إلى التدني الحاصل في كل شيئ، نحن جيل يعيش على أطلال لبنان الجميل، حكايات وأخبار تعودنا سماعها من أجدادنا وابائنا، البلد الجميل المستقل والحر، نتمنى لو اننا عشنا تلك المرحلة الذهبية، للأسف ما لبثت أن تلاشت أمام اطماع دول أخرى، والسيطرة على لبنان وقراراته ،السيناريو نفسه ،انتداب احتلال تتغير الكلمة ولكن الواقع نفسه، والنتيجة استباحة لبنان من أي دولة تسولها نفسها الطمع والتدخل في قرارات وطن وشعب، يعاملون لبنان كطفل لايستطيع التحكم باعماله ولا بقراراته ولا يعرف أين مصلحته، فيقررون عنه ويتحكمون بمصيره، ولكن ضعف الداخل واهتراءه، قوة للخارج فنحن من سمحنا للدول بالتدخل في أمورنا واتخاذ القرارات، وقبلنا أن نكون مرهونين للخارج أو لمن نتبع في الداخل، ونحن من اوصلنا وساعدنا السارق والمرتشي في الجلوس على مقاعد كان واجبها حماية الوطن ومصلحة المواطن، ولكن للأسف كله يباع ويشترى نحن المسؤولين اولا واخيراً بسبب سكوتنا وتخاذلنا والوقوف وقفة المتفرج، يجب علينا التحرك لنيل استقلالنا والذود عن وطننا وقراراته، والعمل يبدأ بقانون المحاسبة وسحب الحصانة، ومعاقبة من يثبت جرمه تجاه الوطن، لِنكف يد الفساد في الداخل ومن يحركها من الخارج، فلننهض وندافع عن وجودنا الفعلي وليس الشكل، لنصنع بأيدينا الاستقلال الحقيقي وعندها فقط يمكننا الاحتفال.
رئيسة التحرير : لينا قاروط