بقلم : د.جيلبير المجبر ….رسالتي إلى سعادة النائب ذياد حوّاط مع كامــــــــــــــل التقدير والإحترام ……
سعادة النائب العزيز ، قررتُ أن أكسُر جدار الصمت في لبنان وقضائي بواسطة حركة وعي يقودها المثقفون ورجال قرار والمجتمع المدني وأتمنّى أن تتفهّموا طريقة مقاربتي للأمور سواء أكانت على مستوى الدائرة الإنتخابية أو على مستوى لبنان . ليس المطلوب كيف نكسر جدار الصمت؟ بل كيف نهُّدْ جدار الحكي المُزيّف الذي تطلقونه من حين إلى آخر في لقاءاتكم مع الناخبين التي ننظر إليها وكأنها الأفق بينما وهي جدران لا تطرح قضايانا تدور حول نفسها ، وهي لا تتحدث عن حقيقة الوضع السياسي في القضاء ودائرته وفي لبنان .
سعادة النائب العزيز ، لقد راجعني أكثر من صديق على مستوى القضاء ولبنان نظرًا لِحُسنْ العلاقة التي تربطني بهم سواء أكانت على المستوى السياسي أو الإنمائي مستمزجين رأيي في الإنتخابات المقبلة وفي نوعية المرّشحين وفي أداء النوّاب وتحديدًا في أدائكما “اللامثمر ” في القضاء وأعذرني لأني إستعملت هذه التوصيف بالإنابة عنهم … فأنا أعتقد أولاً أنّ لا إنتخابات في لبنان واليوم هناك محاولة لإعادة إنتاج سلطة صُورية كما هي عليه أو بإستبدال وجه بوجه آخر ، أو هناك محاولة غبّ الطلب لتأجيلها بضعة أشهر وقد تظهّرت طلائعها في فترة عيد الفصح في طرابلس وبيروت والجنوب والمسؤول عن هذه الاحداث قوى لها مصلحة في التاجيل في حال كانت النتيجة معاكسة لطموحاتها الخاصة .ثانيًا جوابي لمن راجعني في خصوص الإنتخابات ” لا إنتخابات حرّة ونزيهة لا مجلس نيابي تخترعه وتُسمّيه أنتَ أيُّها الناخب ، أنت أيُها السائل أداة ودُمية تذهب للتصويت له ليس عن قناعة بل مرغم لأنّ لا خيار ديمقراطي لك ، وأقول لكم سلفًا وبكل طيبة قلب لا إنتخابات بل إقتراع مُلزم لكم سيُكرّس بعد فترة وجيزة من قبل مرجعية دولية والمؤسف أنه سيُكرّس من قبل مرجعية روحية أيضًا ” والسلام عليكم وعلى لبنان .
سعادة النائب العزيز ، أنتم لن تُغيِّروا شيئًا الإنتخاب غير موجود الناخبون ذاهبون فقط للإقتراع ، لا للإنتخابات وأنا أقول سلفًا لكل من يُراجعني سيكون لدينا نوعان من المرشحين ، الأول على إختلاف الفئات والبرامج والأحزاب واللوائح هو نوع واحد تحت سقف واحد محدّد حجز تذكرة في محدلة ويعرف أنه ناجح سلفًا … والنوع الثاني هو فريق غير مُظهّر موجود ضمن لوائح لا يمكنها أن تنجح ولكنه وللأسف سيضفي نوعًا من الديمقراطية المزيّفة على الإنتخابات ، والتي إن راجعنا عنها مستقبليًا لدى بعض المراجع الدولية لأفادونا بأنها كانت حرّة ونزيهة بالإشارة إلى تلك اللوائح التي لم يُحالفها الحظ .
سعادة النائب العزيز ، لست أنتَ وحدكَ المستهدف في مقالتي وإنّ اللبيب من الإشارة يفهم ما شاهدته طوال فترة توّليك مهامك النيابية يُشعرني بالخيبة لأنك إبن مدرسة الراحل الكبير ” ضمير لبنان” وكأني بك بددتَ هذا الإرث العظيم الذي كنتَ تتمتع به وما تقوله عن برنامجك الإنتخابي أو ما تُعلقه على جدران آمال الدائرة الإنتخابية ما هو إلاّ سراب وكأني بك غريب عن مضمونها أو للأسف وعفوًا يخيّلْ إليَّ أنك إستأجرت أيًا كان ليكتبها لك… في علم السياسة البرنامج الإنتخابي هو التوّجه السياسي الإستراتيجي الأساسي للنائب ، وهذا النوع من البرامج وللأسف غير موجود حاليًا والدليل فشلكم ، والدليل أنّ هناك برنامجًا واحدًا هو تمجيد الوضع القائم وهناك برنامج معاكس هو رفض هذا الأمر الواقع … حالة الدائرة الإنتخابية معك ومعه بالويل لقد سقط القناع وبات الرأي العام مقتنعًا بفشلك وفشله والمؤسف أنك تنتقد وينتقد في الوقت نفسه والرأي العام منك ومنه براء فكفاك أعذار واهية.
سعادة النائب العزيز بكل طيبة قلب ، نحن لسنا معك ، وللحقيقة لسنا معه دورنا السياسي التثقيفي له الدور الأكثر أهمية بشرط أن يكون لدينا حركة وعي منظّمة تدير الإنتخابات بشكل موضوعي وعلمي ، حضرتك أيُّها العزيز لم تأتِ بشيء جديد لكي تقنعنا بالتوصيت لك ولكي نتمكّن من إقناع غيرنا فلا كلام الوعود وقصة الزفت والكهرباء والماء والطرق تفيد وعليك أن تتذكر أنه ليس بإستطاعتك محاربة نظام سياسي أوصلته إلى السلطة عبر تفاهم عُرِف ب ” تفاهم معراب ” وشكرًا لتفهمك .
الدكتور جيلبير المجبّر