سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو العلاقات بين إسبانيا ولبنان ممتازة على كل المستويات كاتي يمّين
نقلا عن مجلة الأمن
عندما نذكر إسبانيا، يحملنا الخيال إلى تلك البلاد الساحرة بجمالها الطبيعي، المتميزة بالمدن الخلابة حيث الحجر ينطق بعمق التاريخ وينبض بالحضارة العريقة والثقافة الثرية. فالحديث عن إسبانيا يوحي بالفنون، وبالموسيقى ومدارسها المتنوعة. ولا تغيب عن البال المكانة المرموقة للأدب الإسباني ، وقد أنتج العديد من الكتاب البارزين في العالم. أما اللغة الإسبانية، فهي إحدى اللغات الأساسية في العالم أجمع. وبالتالي، ليس بالإمكان مقاربة اي موضوع عالمي وخاصة على مستوى اوروبا والمتوسط من دون ذكر إسبانيا ودورها الأساسي في المجموع الأورو- متوسطي . هي أمة عظيمة لطالما جسدت نافذة الانفتاح على التطور. إسبانيا لصيقة بثقافتها، الثقافة الإسبانية التي أصبحت عالمية، وهي ثقافة متنوعة بطبيعتها . فعندما نتحدث عن التنوع نقصد الغنى ولربما هذه نقطة من النقاط العديدة التي تجمع إسبانيا بلبنان حيث المجتمع المتعدد وهذا ما يشكل غناه .
قصدنا سفير إسبانيا في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو في دارته في قصر شهاب الأثري العابق برائحة التراث والتاريخ اللبناني، و كان هذا الحوار:
كيف تنظر الى العلاقات الثنائية بين إسبانيا ولبنان؟
العلاقات بين البلدين ممتازة على كل المستويات. على الصعيد السياسي، العلاقة سلسة وتتميز بالصداقة. وقد شهدنا العام الماضي زيارة لرئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز في كانون الأول الماضي،
التقى خلالها رئيس حكومة تصريف الاعمال الللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد رافقته في زيارته لمركز سرفنتيس، وأيضا في زيارته التفقدية لكتيبة اسبانيا العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان.
ما أهمية هذه الزيارة؟
لقد اجرينا جردة للعلاقات على كل المستويات وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي والأمني. فإسبانيا تشارك منذ العام ٢٠٠٦ بكتيبة تضم حوالى 600 عنصر من حفظة السلام الاسبان في قوات الامم المتحدة علما أن قائد قوات اليونيفيل الجنرال لازارو هو إسباني.
كيف يتم نشر اللغة الإسبانية في لبنان؟
هنالك دروس لتعلم اللغة الإسبانية في المعهد الثقافي الاسباني سرفنتس، واستاذان يعلمان اللغة الإسبانية في جامعة القديس يوسف والجامعة اللبنانية. وايضا، تُعطى دروس لغة إسبانية إختيارية في مدارس لبنانية عدة.
وماذا عن الدراسة في إسبانيا؟
يلتحق بجامعات إسبانيا العديد من الطلاب اللبنانيين. ومنهم من تخرّج وفضّل البقاء والعمل والتملك هناك.
ما هي المجالات التي يستثمر فيها اللبناني في إسبانيا؟
الاستثمار الأساس هو في مجال المطاعم والفنادق والعقارات. وهنا، أقول ان اللبناني يحب الحياة في اسبانيا ولا يشعر بالغربة هناك ، كذلك هو حال الاسباني في لبنان. فالحياة الاجتماعية التي تسودها الإلفة والعادات متقاربة بين البلدين.
ماذا تتمنى للبنان؟
لبنان يمر بمرحلة صعبة جدا وقد اصبح بلدا في صلب اهتمام الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي في العام ٢٠٢٣ ، وذلك بعد الزيارة التي قام بها وفد من الوكالة للبنان العام الماضي حيث تلمّس الأوضاع المذرية التي يعيش فيها بعض اللبنانيين.
أمنيتي ان يجتاز لبنان هذه المحن التي يمر بها.