بقلم : د. جيلبير المجبر ….أيُها الناخبون الشرفاء …..
في خضم المعركة الإنتخابية في قضاء جبيل العـزيز ، يطيب لي أنْ أتوّجه إليكم من أرض الغربة حاملاً همومكم ومشاغلكم ومعاناتكم طالبًا من كل ناخبٍ منكم يوليني المحبّة والإحترام ، وطالبًا أيضًا من كل من يُخالفني الرأي ، وطالبًا من كل من هدّدني بالشر السماح لأنه على ما يبدو لا يُدرك حجم الخطر الذي يحدق به وبالقضاء ولبنان ، أيُّها الأعزّاء صدقًا إنّي أعبِّرْ في الوقت نفسه عن التقدير والإحترام لكل ناخب سيُدلي بما يُملي عليه ضميره الوطني دونما الأخذ بالشعارات التي أسمعها وتسمعونها على مدار ساعات النهار من المُرّشحين ومن بعض أنصارهم المُضلّلين . أيُّها الناخب الجبيلي والكسرواني إنْ كُنتَ مؤمنًا بخيارك صوّت لمن يستحق وإنْ كنتَ متخوفًا ومُضللاً إستشر وإستمع إلى من يُرشدكَ …
أيُها الناخب العزيز ، إنّ الدعوة إلى المشاركة الكثيفة هي المخرج الصحيح من دوّامة الإنهيار القائم لأنها وفقًا لعلم السياسة أول الطريق في بناء دولة تطوي تناقضات الكتل النيابية وتلجم الإنهيار الذي تسبّبَتْ به . فالذين رشّحوا أنفسهم على إختلاف شعاراتهم أو من هم نوابًا حاليين بمعظمهم فشلوا في أداء مهامهم النيابية وبدلاً من أن تُجدِّدْ إعادة إنتخابهم عليك تحكيم ضميرك لأنّ الندم لا ينفع بعد عملية التصويت ، فكُنْ حذرًا على ما ورد في الكتاب المقدّس ” ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب ، فكونوا حكماء كالحيّات وبُسطاء كالحمام ” إنجيل متى الفصل العاشر الآية 16 .
أيُّها الناخب العزيز ، يدخل لبنان اليوم بعد حالة الإنهيار التي تمزّقه وتُهجّر شعبه وتهدّم إقتصاده وتنكبه في معيشته مرحلة الإنهيار المرتبطة بسلطة غير قادرة على ممارسة دورها وفقًا للأصول الدستورية ، وهو على أشّدْ ما يكون حاجة إلى البلسمة والديمومة. إنني ومن محبتي لكم وحرصي على دوركم في وطن الأرز ، وطن القدّيسين أدعوكم إلى تحكيم ضميركم وحُسنِ إختياركم وإلى التآخي الوطني والبذل السخي للنهوض من رقدة الإحتضار هذه مع هذه الطبقة إلى يقظة الحياة والعافية ، وأعذر بعض الذين وجّهوا إليَّ رسائل مشفّرة مرددًا ما قاله السيِّدْ المسيح ” يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون ” وهذا ما ورد في إنجيل لوقا الفصل 23 الآية 34 .
أيُها الناخب العزيز ، سعيًا منّي أنا جيلبير المجبر إبن : نوال و موسى المجبر ، وراء هذا القصد السامي في لحظة إستحقاق مصيرية طال غيابها كثيرًا ، لا بُدّ لي مدفوعًا بغيرة المحبة والحرص على مستقبلكم ومستقبل أولادكم وعلى ما وصّاني أهلي من أمانة المحافظة على بلدي لبنان وبلاد جبيل ووفاءً ل ” ضمير لبنان ” العميد الراحل ريمون إده وتجاوبًا مع رغبة الكثيرين من الأصدقاء والمحامين والأطباء والكُتّاب والإعلاميين وتحديدًا عميد مثقفي وإعلاميي بلاد جبيل المعلم الأستاذ “جورج كريم ” وكل الأصلاء أنْ أوصيكم بالوطن لبنان وبقضاء جبيل فهما أمانة بين أيديكم وقُبلة أنظاركم أطلب منكم التنّبُه جيِّدًا حينما تذهبون إلى صناديق الإقتراع وحافظوا على تلك الثوابت التي إنْ حافظتم عليها لخلصتُم من نار جهنم عملاً بما ورد في الكتاب المقدس إنجيل متّى الفصل 21 من الآية 12 إلى الآية 19 . والأمانة تقتضي ما يلي :
تعزيز سيادة الوطن التّامة والناجزة عبر تطبيق قانون الدفاع الوطني الذي يُجيز للسلطات الشرعية وحدها دون أي شريك لها مهام الدفاع عن لبنان ، ولا تقبلوا بأي عذرٍ واهٍ .
توفير المناخ الديمقراطي السليم الصادق الذي يقوم على تبادل الأراء وتداول السلطة ، وتأمين حرية الكلمة وتوطيد الأطر التي تحمي التنوّع والوحدة والولاء الوطني دونما أي ولاء آخر .
إعادة لبنان إلى الخارطة السياسية الدولية والعربية .
أيُّها الناخبون الأعزاء ، هذه هي وصيتي حافظوا على مضمونها وإعملوا ما يُمليه عليه ضميركم الوطني، وإلى اللقاء …
الدكتور جيلبير المجبِّرْ