الى اصحاب القرار في بلد منهوب …..
الخبير الاقتصادي – ادوار حمصي
ظننتم بادىء ذي بدء ان زيادة صغيرة على تعرفة الواتس اب ، لن يكون لها تاثير في بحر من الاجرام بحق شعب يذبح بسيوفكم المستوردة من مختلف البلاد القريبة والبعيدة .
واتت ردة فعل الناس مغايرة لقناعاتكم ، ولم تفهموا حينها ان الواتس اب برغم ضالة اهميته في مجتمع صغير ، هو المنفس الوحيد الذي تركتم للعالم ان يحلموا فيه بمستقبل افضل ، ان يتنفسوا بحرية من خلال مكالمة مع صديق ولو كانت مليئة بالسباب لكل مسؤول في البلد ، ولم يكن حينها من احد يوقف فشة الخلق السائدة انذاك .
اما اليوم فقد ارتكبتم بحق الشعب كل الشعب ، خطيئة مميتة اذ اتت الزيادات الخانقة على الاتصالات حكما بالاعدام لشعب يعاني من حكم بالسجن المؤبد في ظروف نهبته على مختلف المحاور .
حتى لم تتركوا رزمة من هذا القطاع تراعون فيها طفلا او تلميذا او مريضا او عجوزا ، ترحمونه من خلاله ،.
انتظروا نتائج ما جنته ايديكم قريبا ، وما النصيحة المجانية الا محاولة لمنع حمل القشة التي تقضم ظهر البعير ،
ارجعوا الى صوابكم قبل فوات الاوان ،ليس محبة بكم بل رافة بشعب جردتموه من لحمه ولم يبق على جسده سوى ما ندر من اللحم دونه العظام المهترئة .
انتظرنا كثيرا ، وسننتظر قليلا بعد لنرى شعبا ابيا لا يعرف دينا في من اغتصب لقمة عيشه ، وسرق جنى عمره ، وانهى جدول جرائمه بخنق صوت في هاتف يعتبره الشعب منفذا لحريته وصموده .
تصبحون على وطن .